اصطدمت طموحات المهاجم الصاعد حمزة عبد الكريم في خوض تجربة الاحتراف الأوروبي بعقبات مادية حالت دون إتمام انتقاله إلى صفوف العملاق الإسباني برشلونة. فعلى الرغم من أن المفاوضات كانت قد قطعت شوطاً كبيراً وأبدى النادي الكتالوني جدية واضحة في ضم موهبة الأهلي خلال فترة الانتقالات الشتوية المرتقبة، إلا أن الاختلاف الكبير في وجهات النظر المادية بين الناديين أدى إلى تعثر الصفقة وتوقف المحادثات بشكل مفاجئ.

وفي تفاصيل الخلاف المالي، كشفت مصادر مطلعة أن إدارة القلعة الحمراء وضعت شروطاً محددة للموافقـة على رحيل اللاعب، حيث طلبت الحصول على نصف مليون دولار نظير فترة الإعارة، بالإضافة إلى مليوني ونصف المليون دولار في حال تفعيل بند الشراء النهائي، نافية في الوقت ذاته صحة الأنباء التي تحدثت عن طلب خمسة ملايين يورو. في المقابل، جاء عرض برشلونة مغايراً تماماً، إذ رغب في استعارة اللاعب مجاناً لمدة ستة أشهر، مع وضع بند شراء بقيمة مليون دولار فقط، ومكافأة مالية بسيطة في حال تسجيل اللاعب لعدد معين من الأهداف.

وأمام هذا التباين الواضح في التقييم المالي، قرر النادي الإسباني تجميد المفاوضات والانسحاب من الصفقة، مفضلاً توجيه بوصلته نحو مواهب أفريقية أخرى يراقبها لتدعيم صفوفه في يناير. وقد أكدت التقارير أن هذا التراجع من جانب برشلونة لا يمت بصلة للمستوى الفني للاعب أو ظهوره المتواضع في إحدى المباريات المحلية مؤخراً، حيث يمتلك كشافة النادي الإسباني قناعة تامة بإمكانيات المهاجم الشاب بعد مراقبته لفترات طويلة. وبذلك، أصبح ملف انتقال حمزة عبد الكريم مغلقاً في الوقت الراهن، ولن يُعاد فتحه إلا إذا وافق الأهلي على شروط العرض الإسباني الأول كما هو.