لا تزال المفاوضات جارية بين إدارة النادي الأهلي ونظيرتها في برشلونة، حيث يُبدي العملاق الإسباني إصراراً كبيراً على الظفر بخدمات المهاجم الصاعد حمزة عبد الكريم، الذي لفت الأنظار بموهبته الكبيرة على الساحتين المحلية والقارية. ورغم تحفظ الجانب المصري على الصيغة المادية للعرض الأول، إلا أن المحادثات لم تتوقف، إذ يسعى النادي الكتالوني لإيجاد أرضية مشتركة لضم اللاعب. وكان العرض المرفوض يتضمن استعارة مجانية لمدة نصف موسم، مع وضع حوافز مالية بسيطة مرتبطة بمعدلات التهديف مع الفريق الرديف لبرشلونة، بجانب بند يتيح الشراء النهائي بنهاية الموسم مقابل مليون دولار.

وفي هذا السياق، تطمح إدارة القلعة الحمراء إلى تحسين شروط التعاقد لضمان حقوق النادي المالية، حيث طالب المسؤولون بضرورة وجود مقابل مادي ملموس لفترة الإعارة، بالإضافة إلى رفع قيمة صفقة البيع النهائي في حال إتمامها. ويأتي هذا التوجه انطلاقاً من سياسة النادي التي تهدف إلى الموازنة بين تحقيق أقصى استفادة اقتصادية وبين دعم مستقبل اللاعب ومنحه فرصة الاحتراف في أحد أكبر أندية العالم، بما يضمن مصلحة جميع الأطراف ويؤكد على احترافية الإدارة في التعامل مع ملفات الانتقالات الخارجية.

بعيداً عن المكاتب الإدارية وعلى الصعيد الفني، بدأ المدرب الدنماركي ييس توروب تحضيراته الجادة للمواجهة المرتقبة يوم الجمعة المقبل ضد سيراميكا كليوباترا. وقد كلف المدير الفني طاقم تحليل الأداء بإعداد ملف فني متكامل عن نقاط قوة وقوة المنافس، وذلك استعداداً لخوض الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس عاصمة مصر. ويواجه الفريق تحدياً خاصاً في هذه البطولة نظراً لغياب عناصره الدولية، مما يدفع الجهاز الفني للبحث عن أفضل التشكيلات المتاحة لتقديم أداء قوي وتعويض الخسارة التي مني بها الفريق في الجولة الافتتاحية أمام إنبي بهدف نظيف.

وتكتسب المباراة القادمة أهمية مضاعفة، ليس فقط لكونها فرصة لتصحيح المسار ضمن مجموعة قوية تضم فرقاً مثل المقاولون العرب وغزل المحلة وفاركو وطلائع الجيش، بل لأن المنافس يمتلك سجلاً حافلاً في هذه المسابقة. حيث يدخل سيراميكا اللقاء وهو حامل اللقب لثلاث نسخ متتالية حققها على حساب أندية قوية، رغم أنه يعاني هو الآخر من بداية متعثرة بعد خسارته في الجولة الأولى بهدفين أمام طلائع الجيش، مما يجعل المواجهة بمثابة طوق نجاة للفريقين للعودة إلى أجواء المنافسة.