شدد وزير الدفاع، الأمير خالد بن سلمان، على أن مسار تحرير عدن وبقية المناطق اليمنية لم يكن مفروشاً بالورود، بل جاء نتاجاً لتضحيات جسيمة قدمتها المملكة وشركاؤها في التحالف، جنباً إلى جنب مع أشقائهم اليمنيين الذين اختلطت دماؤهم بدماء إخوتهم في الميدان. وأوضح أن الغاية الجوهرية من بذل هذه الأرواح والمقدرات كانت دوماً استرجاع كينونة الدولة والأرض، وليس التأسيس لمرحلة جديدة من النزاعات الجانبية، مؤكداً على ضرورة أن ينعم كافة أبناء اليمن بالأمن والاستقرار، وألا تتحول تلك البطولات إلى وسيلة لتحقيق أجندات ومكاسب ضيقة.
وفي السياق ذاته، لفت إلى أن التوترات والاضطرابات التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة منذ مطلع ديسمبر ٢٠٢٥م، مثلت منعطفاً سلبياً أدى إلى تصدع وحدة الصف الضرورية لمجابهة الخصم المشترك. وبيّن أن هذه التطورات لا تؤدي إلا إلى تبديد المكتسبات العظيمة التي ضحى لأجلها الجميع، كما أنها تلحق ضرراً بالغاً بمسار القضية الجنوبية العادلة، مما يوجب الحذر من إهدار تلك التضحيات في خلافات تشتت الجهود.
التعليقات