وجهت مجموعة من السيدات دعوة إنسانية إلى مستخدمات تطبيقات النقل الذكي، تحثهن على التروي والرفق عند تقييم السائقين، وذلك حماية لمصادر دخلهم من الضياع. وتضمنت هذه الدعوة تنبيهًا هامًا حول السياسات الصارمة لتلك التطبيقات، حيث قد يؤدي تكرار التقييمات المنخفضة لعدد محدود من المرات إلى حظر السائق وطرده نهائياً من المنصة. ومن هذا المنطلق، رأت المشاركات في هذه المبادرة أنه طالما وصلت الراكبة إلى وجهتها بسلام ودون أي أذى يذكر، فلا يوجد مبرر حقيقي لمنح السائق درجات متدنية قد تنهي مسيرته في هذا المجال.

وفي سياق الحديث عن طبيعة التعامل أثناء الرحلة، أشارت إحدى السيدات إلى أن التفاعل الاجتماعي أو تبادل الأحاديث مع السائق ليس معياراً أساسياً لجودة الخدمة ولا يُشترط أن ينال السائق إعجاب الراكبة شخصياً، بل يجب النظر إليهم بعين المسؤولية والرحمة كونهم من أبناء المجتمع الذين يسعون لكسب رزقهم الحلال. وأوضحت أن الخطورة تكمن في أن التقييم السلبي لا يقتصر ضرره على الخصم المادي البسيط، بل يتجاوز ذلك ليكون سبباً مباشراً في إغلاق حساب السائق وحرمانه من العمل كلياً.

من زاوية أخرى، تم تسليط الضوء على الأعباء المالية الثقيلة التي يتحملها هؤلاء الشباب، حيث يعتمد الكثير منهم على مدخولهم اليومي لسداد أقساط مركباتهم التي يعملون عليها. وقد انتقدت إحدى المشاركات تصرفات بعض الراكبات اللواتي قد يلجأن للتقييم السيئ لمجرد تعكر مزاجهن الشخصي أو عدم تقبلهن للسائق دون سبب وجيه، مؤكدة أن هذا التصرف المتسرع قد يتسبب بظلم كبير يؤدي لقطع أرزاق هؤلاء السائقين المكافحين وإخراجهم من سوق العمل بسبب انطباعات لحظية عابرة.