سادت حالة من الحزن في الوسط الفني صباح اليوم عقب الإعلان عن رحيل الماكيير محمد عبد الحميد، والد الفنان الشاب أحمد عبد الحميد، الذي فارق الحياة متأثراً بأزمة صحية حرجة، وقد عبر النجل عن تسليمه بقضاء الله من خلال مشاركة آيات قرآنية تنعي النفس المطمئنة، مودعاً والده الذي عانى من مضاعفات الفشل الكلوي، ذلك المرض الذي يشكل تحدياً صحياً كبيراً وخطراً يهدد حياة المصابين به.

وفي سياق التوعية الطبية حول المسببات الرئيسية لهذا الاعتلال العضوي، تشير المصادر الطبية المتخصصة إلى أن إهمال متابعة الأمراض المزمنة يأتي في مقدمة عوامل الخطر؛ حيث يعتبر داء السكري غير المنتظم عدواً لدوداً للكلى، إذ يؤدي بقاء معدلات السكر مرتفعة في الدم لفترات طويلة إلى تدمير وحدات التنقية الدقيقة، وبالتوازي مع ذلك، يلعب ارتفاع ضغط الدم دوراً مدمراً، حيث يتسبب تدفق الدم بقوة مفرطة داخل الأوعية في تلف أنسجة الكلى وإنهاكها بمرور الوقت إذا لم يتم تدارك الأمر بالعلاج المناسب.

ولا تقتصر الأسباب على نمط الحياة أو الأمراض المزمنة الشائعة فحسب، بل قد تكون الجينات عاملاً مؤثراً كما في حالات “تكيس الكلى” التي تنتقل وراثياً من الآباء وتؤدي لظهور أكياس مملوءة بالسوائل تعيق عمل الكلية، فضلاً عن الأمراض المناعية الذاتية كالذئبة التي يهاجم فيها الجسم نفسه مسبباً أضراراً للأعضاء الداخلية، أو الاضطرابات التي تصيب “الكبيبات” وتؤثر على كفاءة الفلترة، ومن الجدير بالذكر أن توقف عمل الكلى غالباً ما يحدث بشكل تدريجي وبطيء، إلا أنه في بعض الحالات الطارئة قد يحدث ما يسمى بـ “الفشل الكلوي الحاد” حيث تفقد الكلية وظيفتها فجأة خلال ساعات أو أيام قليلة نتيجة عوامل غير متوقعة، وهي حالة قد تكون مؤقتة وقابلة للشفاء إذا تم التدخل الطبي بسرعة.