بدأت مؤسسة الإسكان التنموي “سكن” تحويل التوجيهات القيادية إلى واقع ملموس، مدشنةً أولى خطواتها الفعلية لتسليم الوحدات السكنية للمستحقين في مختلف أرجاء المملكة؛ وتأتي هذه التحركات المتسارعة استجابةً للمبادرة الكريمة التي أطلقها سمو ولي العهد، والمتمثلة في تبرعه الشخصي السخي بمبلغ مليار ريال لصالح مبادرة “جود الإسكان”، سعيًا منه لتمكين الأسر المحتاجة من حقها في تملك المسكن وتوفير كافة سبل الحياة الكريمة للمواطنين.

وضمانًا لسرعة الإنجاز والالتزام بالإطار الزمني المحدد بمدة لا تتجاوز اثني عشر شهرًا حسب التوجيه الكريم، اعتمدت المؤسسة استراتيجية تنفيذية دقيقة تعتمد على الجاهزية الفورية، حيث تم تقسيم خطة العمل إلى ست مراحل متتابعة تغطي كافة المناطق، يتم خلالها توفير وحدات سكنية جاهزة ومطابقة لأعلى المواصفات الفنية عبر التعاون مع نخبة من المطورين العقاريين والشركات الوطنية، مع الحرص التام على تطبيق أدق معايير الحوكمة والجودة في جميع العمليات التشغيلية لضمان أثر تنموي سريع.

ولتنظيم هذه العملية وضمان وصول الدعم لمستحقيه بكفاءة عالية، يجري العمل بتنسيق مباشر ومستمر مع إمارات المناطق وفق جدول زمني محدد يستهدف تغطية منطقتين شهريًا؛ وهو ما يعكس بوضوح العناية الفائقة التي يوليها سمو ولي العهد لملف الإسكان بشكل عام، وإيمانه العميق بأن الاستقرار السكني هو الركيزة الأساسية لتحقيق الأمان الاجتماعي للأسر والنهوض بأفرادها نحو مستقبل أفضل.