برهنت بطلة المصارعة المصرية على أن الحياة الزوجية ومسؤوليات الأمومة لا تشكل عائقًا أمام الطموح الرياضي، بل يمكن أن تكون دافعًا لمزيد من النجاحات؛ فقد تمكنت من الموازنة ببراعة بين واجباتها المنزلية وشغفها باللعبة، حيث استهلت حياتها الجديدة بعد الزواج بفترة وجيزة باعتلاء منصة التتويج وحصد الميدالية الذهبية في بطولة الجمهورية، إلا أن القدر شاء أن تتعرض لإصابة قوية حالت دون تحقيق حلمها بالمشاركة في أولمبياد باريس الأخير.

ولم تستسلم البطلة لآلام الإصابة أو تبتعد عن الحلبة، بل خاضت رحلة علاج وتأهيل مكثفة تكللت بالنجاح، والمثير للإعجاب أنها عادت لأجواء المنافسات الرسمية بعد أسابيع قليلة فقط من وضع مولودها “يحيى”، حيث نجحت في حجز المركز الخامس خلال مشاركتها بالدوري العالمي للمصارعة الشاطئية الذي استضافته مدينة الإسكندرية، في رسالة واضحة تؤكد عزيمتها الصلبة.

واستكمالًا لمسيرة العودة القوية، انضمت اللاعبة لصفوف المنتخب الوطني للمشاركة في دورة التضامن الإسلامي بالعاصمة السعودية الرياض، وهناك استطاعت أن تبرهن على استعادة كامل لياقتها ومستواها الفني بانتزاع الميدالية البرونزية، لتعود مجددًا إلى الأضواء وتقف شامخة على منصات التتويج، مؤكدة أن الإرادة القوية قادرة على تجاوز كافة التحديات.