خيم الصمت التهديفي على مجريات الوقت الأصلي من المواجهة التي جمعت بين فريقي سموحة وحرس الحدود، حيث عجز كلا الطرفين عن هز الشباك، ليفرض التعادل السلبي كلمته حتى صافرة النهاية. هذا السيناريو دفع بالمباراة، التي تندرج ضمن منافسات ثمن نهائي كأس مصر، إلى شوطين إضافيين لتحديد هوية الفريق المتأهل إلى دور الثمانية، في لقاء إقصائي لا يعترف إلا بفائز واحد.
واتسم الأداء العام، وتحديداً خلال النصف الأول من اللقاء، بتحفظ تكتيكي وحذر دفاعي واضح من الجانبين، مما أدى إلى غياب الفاعلية الهجومية. وجاءت هذه المباراة في وقت يعيش فيه الفريق السكندري حالة من النشوة الكروية والمعنويات المرتفعة عقب انتصاره اللافت على الزمالك مؤخراً؛ إلا أن المدير الفني لسموحة، أحمد عبد العزيز، حرص قبل اللقاء على توجيه تعليمات صارمة للاعبيه بضرورة الفصل بين البطولات، وطي صفحة الفوز السابق تماماً للتركيز الكامل على عبور عقبة الكأس.
جدير بالذكر أن وصول الفريقين إلى هذه المرحلة جاء بعد أداء هجومي قوي ومتطابق في دور الـ32، حيث حجز الموج الأزرق مقعده بعد تغلبه على غزل المحلة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وهي النتيجة ذاتها التي حققها حرس الحدود ليقصي الإسماعيلي من البطولة، ضارباً موعداً في هذا التحدي الحاسم الذي يسعى فيه كل طرف لمواصلة مشواره نحو اللقب.
التعليقات