تتجه الأنظار عصر هذا الأحد صوب منافسات الكأس العريقة، حيث تدور رحى معركة كروية حاسمة تجمع بين فريقي سموحة وحرس الحدود. ومن المقرر أن تنطلق صافرة البداية في تمام الثانية والنصف، معلنةً عن صراع كروي لا يعترف بالتعادل في إطار مباريات دور الـ16، إذ يتحتم على أحد الطرفين مغادرة البطولة بينما يواصل الآخر مسيرته نحو دور الثمانية.
ويدخل “الموج الأزرق” هذه الموقعة متسلحاً بمعنويات تعانق السماء عقب انتصاره اللافت مؤخراً على الزمالك في منافسات كأس العاصمة، ورغم نشوة هذا الانتصار، حرص المدير الفني أحمد عبد العزيز على إعادة ترتيب أوراق لاعبيه، مطالباً إياهم بطي تلك الصفحة تماماً وتوجيه كامل تركيزهم الذهني والفني نحو تحدي الكأس لضمان الاستمرار في المنافسة وتجنب أي مفاجآت.
على الجانب الآخر، يرفع فريق حرس الحدود شعار التحدي بقيادة مدربه أحمد زهران، الذي يطمح للإطاحة بمنافسه السكندري وحجز مقعد في الدور ربع النهائي، وقد جاءت تعليمات الجهاز الفني واضحة بضرورة التحلي باليقظة التامة واقتناص أشباه الفرص أمام المرمى لحسم النتيجة لصالحهم، خاصة أن مباريات الكؤوس تُحسم بالتفاصيل الصغيرة.
ولم يكن طريق الفريقين إلى هذا الدور سهلاً، بل جاء عن جدارة واستحقاق هجومي؛ فقد نجح سموحة في تخطي عقبة غزل المحلة بثلاثية مقابل هدف في دور الـ32 على ستاد الإسكندرية، وهي النتيجة ذاتها التي أقصى بها حرس الحدود نظيره الإسماعيلي، مما ينبئ بمواجهة قوية بين طرفين أثبتا فاعليتهما التهديفية في الدور السابق.
وبالتزامن مع هذا اللقاء، تشهد الملاعب المصرية مواجهة أخرى لا تقل إثارة في التوقيت نفسه، حيث يحل البنك الأهلي ضيفاً على إنبي في مباراة متكافئة الحظوظ، يسعى فيها كل طرف لانتزاع بطاقة العبور في إطار منافسات الدور ثمن النهائي من البطولة الأعرق في تاريخ الكرة المصرية.
التعليقات