تسود حالة من الترقب والتوتر داخل أروقة القلعة البيضاء، حيث يواجه المسئولون تحديًا صعبًا يتمثل في تأمين مستحقات المحترف المغربي محمود بنتايج، الذي بدأ بالفعل في اتخاذ خطوات تصعيدية للحفاظ على حقوقه المالية. وقد وصل الأمر إلى توجيه اللاعب إنذارًا رسميًا لإدارة النادي، ملوحًا بإمكانية استخدام حقه القانوني في إنهاء التعاقد من طرف واحد في حال استمرار التأخير في السداد، وهو ما وضع الإدارة تحت ضغط كبير لتجنب فقدان خدمات اللاعب.

ورغم المحاولات الإدارية لتهدئة الأوضاع، حيث أوضح الممثل القانوني للنادي أن جزءًا كبيرًا من الأزمة قد تم حله بسداد دفعة قدرها 75 ألف دولار وتحويل دفعة مماثلة لإغلاق هذا الملف المؤقت، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة؛ إذ تنتظر خزينة النادي مواجهة استحقاق مالي أكبر بنهاية شهر ديسمبر الجاري، يتمثل في قسط جديد بقيمة 150 ألف دولار. وتشير اللوائح المنظمة إلى أن عدم الوفاء بهذا الالتزام في موعده يمنح اللاعب الحق في تكرار الإنذار، ومن ثم فسخ العقد تلقائيًا بعد مهلة الخمسة عشر يومًا القانونية.

وفي خضم هذه التعقيدات الحسابية والقانونية، برز حدث اجتماعي لافت قد يغير مسار الأحداث، تمثل في احتفال اللاعب بزفافه على كريمة الكابتن أحمد سليمان، عضو مجلس الإدارة. هذا الارتباط العائلي الجديد أثار موجة من التوقعات في الشارع الرياضي الزملكاوي، حيث يرى البعض أن هذه المصاهرة قد تلعب دورًا محوريًا في تذويب الخلافات وتقريب وجهات النظر، مما قد يمنح النادي مرونة أكبر في التعامل مع الأزمة وتفادي السيناريوهات الكارثية.

وبينما تتجه الأنظار نحو الأيام المقبلة، يبقى التساؤل معلقًا حول مدى تأثير العلاقات الإنسانية والروابط العائلية المستجدة على لغة الأرقام والبنود التعاقدية الصارمة؛ فهل ينجح هذا “النسب” في أن يكون طوق النجاة الذي يبقي بنتايج داخل جدران ميت عقبة، أم أن المسار القانوني سيأخذ مجراه الطبيعي بمعزل عن أي اعتبارات أخرى؟ هذا ما ستكشف عنه تطورات الفترة القريبة القادمة.