عادت قضية صانعة المحتوى المعروفة باسم “سوزي الأردنية” لتشغل الرأي العام وتتصدر أحاديث منصات التواصل الاجتماعي، وذلك في أعقاب صدور حكم قضائي جديد من محكمة الاستئناف الاقتصادية. وقد قضى الحكم بتعديل العقوبة الصادرة بحقها، حيث تم تخفيض مدة الحبس لتصبح ستة أشهر بدلاً من عام كامل، مع الإبقاء على الغرامة المالية المقدرة بمائة ألف جنيه، وذلك على خلفية إدانتها بنشر محتوى مرئي اعتُبر مسيئًا للآداب العامة ومخالفًا للقيم.

ويثير مسار هذه الشابة الجدل ليس فقط بسبب قضاياها القانونية، بل بسبب التحول الجذري في مظهرها وشخصيتها الرقمية؛ فقد عرفها الجمهور في بداياتها بملامح طبيعية وبساطة شديدة في الحديث والظهور، بعيدًا عن أي تكلف أو مؤثرات بصرية. إلا أن الصورة اختلفت كليًا بعد تحقيقها للشهرة، حيث اتجهت نحو إطلالات أكثر جرأة، معتمدة على تغييرات تجميلية واضحة شملت حقن الفيلر والبوتكس وتغيير مظهر الشعر، مما جعل المقارنة بين صورها القديمة والحالية تظهر تباينًا كبيرًا وتغيرًا شاملاً في الشكل.

وبالعودة إلى تفاصيل المحاكمة، فقد شهدت الجلسات مواجهة قانونية، حيث طالبت النيابة العامة بتطبيق أقصى العقوبات الممكنة حمايةً للقيم الأسرية في المجتمع، بينما سعى فريق الدفاع لإثبات براءة موكلته والطعن في صحة التحريات الأمنية. ومن جانبها، حاولت المتهمة الدفاع عن نفسها من داخل قفص الاتهام، نافية ارتكاب أي مخالفات حديثة، ومؤكدة أنها سبق وأن نالت عقابها عن أخطائها السابقة، مشيرة إلى التزامها بالقوانين في الفترة الأخيرة وعدم نشرها لأي محتوى مخالف مؤخرًا، إلا أن المحكمة أصدرت حكمها النهائي بالإدانة المخففة.