شهدت الأوساط الرقمية مؤخراً حالة غريبة من الجدل أثارها شاب في العقد الثالث من عمره، تقمص شخصية أطلق عليها اسم “إيبوه نوح”، مدعياً النبوة ومزاعم بتلقيه وحياً إلهياً يلزمه بالتحرك العاجل. وتتمحور دعوته حول ضرورة تشييد سفن للنجاة من كارثة مائية وشيكة، حدد موعد وقوعها بالتزامن مع الخامس والعشرين من شهر ديسمبر الحالي، محذراً من طوفان قادم.
وقد استغل هذا الشاب الفضاء الإلكتروني لترويج معتقداته، حيث دأب على بث مقاطع مصورة توثق استعداداته لهذا الحدث المزعوم. وتظهر التسجيلات مشاهد لورش عمل تضم كميات ضخمة من الأخشاب وقوارب صغيرة قيد الإنشاء، حيث يظهر هو وفريق من مساعديه وهم يعملون بجدية تامة باستخدام المطارق وأدوات النجارة، مروجاً لفكرة أن هذه القوارب المتواضعة ستكون سبباً في إنقاذ حياة ستمائة مليون إنسان حول العالم عند ارتفاع منسوب المياه.
وعلى الرغم من غرابة الطرح وافتقاره للمنطق، إلا أن الظاهرة لاقت رواجاً واسعاً وغير متوقع؛ إذ تحظى مقاطع الفيديو التي ينشرها بنسب مشاهدة عالية وتنتشر بسرعة كبيرة بين المستخدمين، مما جلب له آلاف المتابعين الذين يراقبون بتعجب تفاصيل هذه القصة الغريبة وتطوراتها المتسارعة على شبكة الإنترنت.
التعليقات