شنّ القائد السابق للقلعة الحمراء والفراعنة، شادي محمد، هجومًا لاذعًا على المستوى الفني الذي ظهر به المنتخب الوطني خلال منافسات كأس العرب، معتبرًا أن الفريق افتقد للشخصية المميزة داخل المستطيل الأخضر، وبدا تائهًا بلا هوية كروية واضحة، مما تسبب في صدمة للجماهير المصرية التي كانت تمني النفس بأداء يليق باسم المنتخب.
وفي ظهوره الإعلامي الأخير، أبدى شادي انزعاجه الشديد من ثقافة البحث عن مبررات واهية عقب كل إخفاق، مسلطًا الضوء على معضلة ارتفاع معدلات أعمار اللاعبين فيما يُعرف بـ”المنتخب الرديف”، وهي النقطة التي رآها سببًا جوهريًا لتراجع المردود الفني، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة ضخ دماء جديدة ومنح العناصر الشابة فرصة الاحتكاك الدولي الحقيقي لاكتساب الخبرات اللازمة للمستقبل.
وعلى صعيد مغاير، تطرق الحديث إلى النجم العالمي محمد صلاح، حيث وصفه شادي بأنه صاحب عقلية احترافية استثنائية ونادرة تتفوق بمراحل على أقرانه من اللاعبين في المنطقة العربية ومصر. وأشار إلى أن النجاح الذي يحققه المدرب آرني سلوت مع “الريدز” استند بشكل كبير على الدعم الذي قدمه صلاح، رغم تحفظ شادي على خروج بعض تصريحات الهداف المصري لوسائل الإعلام، مفضلًا لو بقيت تلك النقاشات وعلامات الاستفهام حبيسة الغرف المغلقة حفاظًا على استقرار الفريق.
واختتم شادي محمد رؤيته بالإعراب عن أمله الكبير في أن يسطر صلاح الفصل الأخير من رحلته الكروية داخل جدران ليفربول دون الانتقال لوجهة أخرى، وذلك حفاظًا على الإرث التاريخي والمكانة الأسطورية التي صنعها “الفرعون المصري” في الملاعب الإنجليزية، والتي تجعل من بقائه هناك الخيار الأمثل لختام مسيرته الذهبية.
التعليقات