شهدت أرضية ملعب “أدرار” بمدينة أغادير المغربية لحظات حاسمة ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الإفريقية، حيث كاد المنتخب الأنجولي أن يباغت نظيره المصري قبل نهاية الشوط الأول بدقائق معدودة. ففي الدقيقة الثانية والأربعين، أطلق اللاعب شيكو بانزا تسديدة قوية هددت مرمى الفراعنة، إلا أن الكرة جاورت القائم الأيسر للحارس مصطفى شوبير، لتضيع فرصة محققة لافتتاح التسجيل.

وعلى صعيد الخيارات الفنية، دخل المنتخب المصري اللقاء بتشكيلة أساسية قادها مصطفى شوبير في حراسة المرمى، بينما تألف الخط الدفاعي من الخماسي أحمد عيد، ومحمد إسماعيل، وحسام عبد المجيد، وخالد صبحي، وأحمد فتوح. وفي منطقة الوسط، اعتمد الجهاز الفني على مهند لاشين، وإبراهيم عادل، ومحمود صابر لضبط الإيقاع، فيما أُسندت المهام الهجومية للثنائي صلاح محسن ومصطفى محمد. واحتفظ الفراعنة بأوراق رابحة قوية على دكة البدلاء تحسباً لمتغيرات المباراة، ضمت حراس المرمى أحمد الشناوي ومحمد صبحي، بالإضافة إلى نجوم كبار مثل القائد محمد صلاح، وعمر مرموش، ومحمود تريزيجيه، وأحمد سيد “زيزو”. كما شملت القائمة الاحتياطية عناصر دفاعية وهجومية أخرى، منهم ياسر إبراهيم، ورامي ربيعة، ومحمد حمدي، وحمدي فتحي، ومروان عطية، وإمام عاشور، ومحمد شحاتة، ومصطفى فتحي، وأسامة فيصل.

في الجانب الآخر، خاض المنتخب الأنجولي المواجهة بتشكيله الرسمي معتمداً على هوجو ماركيس لحماية العرين، وأمامه رباعي الدفاع دافيد كارمو، ونوريو فورتونا، وكيالوندا جاسبار، وروي مودستو. وللربط بين الخطوط، تواجد الثلاثي بيني موكيندي، وفريدي، وأنطونيو موانزا في وسط الميدان، بينما قاد الجبهة الهجومية كل من زيتو لوفومبو، وكريستفاو مابولولو، وشيكو بانزا الذي شكل خطورة واضحة على المرمى المصري.

وبالعودة إلى تاريخ المواجهات المباشرة بين المنتخبين في العرس القاري، تميل الكفة تاريخياً لصالح “أبناء النيل” الذين حققوا الفوز في اللقائين السابقين بنتيجة واحدة وهي هدفين لهدف. المواجهة الأولى كانت في افتتاح مشوار الفريقين بنسخة 1996 بجنوب إفريقيا، وحسمها الفراعنة بفضل ثنائية النجم أحمد الكاس مقابل هدف لكوينزنهو. وتكرر السيناريو ذاته في ربع نهائي نسخة 2008 بغانا، حيث سجل حينها حسني عبد ربه وعمرو زكي هدفي العبور، بينما أحرز مانوتشو هدف أنجولا الوحيد، ليكمل بعدها الجيل الذهبي بقيادة المدرب القدير حسن شحاتة طريقه نحو التتويج باللقب السادس في تاريخ مصر بعد تقديم مستويات مبهرة.