تشير أحدث التقارير الطبية المتخصصة إلى أن الحفاظ على صلابة الهيكل العظمي ومقاومة الترقق الذي يتسارع عادةً مع التقدم في العمر، وتحديداً بعد تجاوز العقد الخامس، يعتمد بشكل جوهري على إجراء تعديلات ذكية وبسيطة في نمط التغذية اليومي، حيث يلعب الغذاء دوراً حاسماً في تعويض الفاقد من كثافة العظام.

وفي هذا السياق، يسلط الدكتور دانيال ويزنيا، الأستاذ المتخصص في طب العظام بجامعة ييل، الضوء على “جبن القريش” باعتباره خياراً غذائياً استثنائياً وفعالاً للغاية؛ ويعود ذلك إلى تركيبته الفريدة التي تجمع بين نسب عالية من البروتين والكالسيوم في آنٍ واحد، مما يجعله يتفوق في فوائده على العديد من الأطعمة الأخرى.

وتكمن أهمية هذا المزيج الغذائي في التكامل الوظيفي بين عنصري الكالسيوم والبروتين؛ إذ يعمل الكالسيوم بمثابة حجر الأساس والمادة الخام الضرورية لبناء وتكوين الأنسجة العظمية الجديدة، بينما يتولى البروتين مهمة حماية البنية الهيكلية الموجودة بالفعل وضمان تماسكها وقوتها.

والجدير بالذكر أن هذا النوع من الجبن يتميز بكثافة غذائية تدعم صحة العظام على المدى الطويل بصورة تفوق ما يقدمه الحليب التقليدي، ولذلك يوصي الخبراء بدمجه ضمن الوجبات اليومية كاستراتيجية سهلة ومباشرة لتعزيز قوة الجسم والوقاية من الهشاشة.