تشهد الساحة الرياضية في الفترات الأخيرة حالة من التناغم الشديد والتعاون المستمر بين إدارة النادي الأهلي ونظيرتها في سيراميكا كليوباترا، حيث تحولت العلاقة بين الطرفين إلى ما يشبه الباب المفتوح لتبادل الخبرات واللاعبين في كل موسم انتقالات، مما جعل مسار اللاعبين بين الفريقين يبدو وكأنه رحلة ذهاب وعودة لا تتوقف. وقد تجلى هذا الأمر بوضوح خلال الصيف الماضي، حينما قرر “المارد الأحمر” استعادة خدمات بعض أبنائه مثل محمد شكري وأحمد رمضان بيكهام، وفي المقابل دعّم صفوف سيراميكا بأسماء واعدة مثل كريم الدبيس وخالد عبد الفتاح، إلى جانب رحيل عمرو السولية إليهم في صفقة انتقال حر، مما يؤكد عمق الشراكة بين الجانبين.

وتعتبر ظاهرة تكرار انتقال اللاعب نفسه بين الناديين من أبرز سمات هذه العلاقة، فالأمر لم يعد يقتصر على صفقة واحدة وتنتهي، بل نجد لاعبين مثل محمد شكري وأحمد رمضان بيكهام يخوضون تجربة الانتقال من الأهلي إلى سيراميكا ثم العودة مجددًا، وسط تقارير تشير إلى احتمالية رحيلهم مرة أخرى إلى سيراميكا بسبب الرؤية الفنية، وهو مسار سلكه العديد من النجوم سابقًا مثل سعد سمير، حسين السيد، مصطفى سعد “ميسي”، وشادي حسين، الذين ارتدوا قميصي الفريقين في فترات متقاربة.

ومع اقتراب فترات الانتقالات القادمة، يبدو أن عجلة التبادل لن تتوقف، حيث تتوارد الأنباء حول رغبة الأهلي في ضم عناصر جديدة مثل أحمد هاني أو استعادة كريم الدبيس، بينما يتم تداول أسماء مرشحة لمغادرة القلعة الحمراء باتجاه سيراميكا أو غيره، مثل عمر كمال عبد الواحد، بالإضافة إلى احتمالية خروج شكري وبيكهام مجددًا، ليبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت المواسم المقبلة ستشهد استمرارًا لسياسة التبادل المكثف التي ميزت تعاملات الناديين، أم ستتغير الاستراتيجية نحو اتجاهات أخرى.