استهل المنتخب المصري مشواره في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2025 المقامة في المغرب بانتصار شاق ومثير على حساب نظيره الزيمبابوي، في اللقاء الذي احتضنه ملعب “أدرار” ضمن منافسات الجولة الافتتاحية للمجموعة الثانية. وقد شهدت المباراة تقلبات دراماتيكية، حيث باغت منتخب زيمبابوي الفراعنة بهدف مبكر حمل توقيع برنس دوبي عند الدقيقة العشرين، إلا أن الرد المصري جاء في الشوط الثاني عبر عمر مرموش الذي أعاد الكفة لنقطة التعادل في الدقيقة الثالثة والستين، قبل أن يتقمص القائد محمد صلاح دور المنقذ ويخطف هدف الانتصار القاتل في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع.

وفي قراءته للمشهد، اعتبر الإعلامي أحمد شوبير أن الظهور المميز للثنائي صلاح ومرموش يحمل أبعاداً معنوية بالغة الأهمية تتجاوز مجرد الفوز؛ حيث يمثل هذا التألق طوق نجاة لاستعادة الثقة المفقودة لكليهما. فقد أشار إلى أن هدف صلاح يأتي في توقيت مثالي لتجاوز الضغوط النفسية الناتجة عن خلافاته الأخيرة مع مدربه “سلوت” في ليفربول، كما أنه يمثل دافعاً قوياً لمرموش الذي يعاني من عدم المشاركة بصفة أساسية مع فريقه مانشستر سيتي. ويرى شوبير أن مجريات اللقاء أمام زيمبابوي ستدفع المدير الفني حسام حسن لإعادة تقييم حساباته الفنية والتكتيكية وترتيب أوراقه من جديد استعداداً للمواجهات المقبلة.

وبهذه النتيجة الإيجابية، حصد المنتخب المصري أول ثلاث نقاط له ليتقاسم صدارة المجموعة مع منتخب جنوب أفريقيا المتساوي معه في الرصيد، في حين بقي رصيد منتخبي زيمبابوي وأنجولا خالياً من النقاط في ذيل الترتيب.