قرر الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسام حسن اتباع استراتيجية المداورة وإراحة العناصر الأساسية خلال مواجهة أنجولا، التي يستضيفها ملعب “أدرار” بمدينة أغادير مساء اليوم الاثنين، ضمن منافسات الجولة الختامية لمرحلة المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً بالمغرب وتمتد حتى مطلع عام 2026. وتأتي هذه الخطوة بعد أن ضمن “الفراعنة” تذكرة العبور مبكراً إلى دور الستة عشر بعد تربعهم على قمة المجموعة الثانية بالعلامة الكاملة برصيد ست نقاط، في حين يدخل المنتخب الأنجولي اللقاء بوضع مغاير تماماً، حيث يمتلك نقطة يتيمة حصدها من تعادله الأخير مع زيمبابوي.

وشهدت التشكيلة الأساسية التي ستبدأ اللقاء تغييرات جذرية لمنح الفرصة لوجوه جديدة، حيث يتولى مصطفى شوبير حماية العرين، وأمامه خماسي دفاعي يضم أحمد فتوح، خالد صبحي، حسام عبد المجيد، محمد إسماعيل، وأحمد عيد. وفي وسط الميدان، يعتمد الجهاز الفني على مهند لاشين بجوار إبراهيم عادل ومحمود صابر، بينما يقود الهجوم الثنائي صلاح محسن ومصطفى محمد. وفي المقابل، احتفظ المدرب على مقاعد البدلاء بكتيبة من النجوم والأوراق الرابحة تحسباً لأي طارئ، يتصدرهم القائد محمد صلاح وعمر مرموش، إلى جانب محمود حسن “تريزيجيه”، وأحمد سيد “زيزو”، وإمام عاشور، بالإضافة إلى عناصر الخبرة في الدفاع والوسط وحراسة المرمى مثل أحمد الشناوي، ومحمد صبحي، وياسر إبراهيم، ورامي ربيعة، ومحمد حمدي، وحمدي فتحي، ومروان عطية، ومحمد شحاتة، ومصطفى فتحي، وأسامة فيصل.

وبالعودة إلى تاريخ المواجهات القارية، يمتلك المنتخب المصري سجلاً ناصعاً أمام نظيره الأنجولي في نهائيات أمم أفريقيا، حيث التقى الطرفان مرتين سابقاً وانتهت كلاهما بانتصار المصريين بنتيجة واحدة هي 2-1. كانت المواجهة الأولى في نسخة 1996 بجنوب أفريقيا وشهدت تألق أحمد الكاس بتسجيله هدفين، بينما جاء اللقاء الثاني في ربع نهائي نسخة 2008 بغانا، وحينها سجل حسني عبد ربه وعمرو زكي هدفي الفوز لكتيبة “المعلم” حسن شحاتة، ليواصل الفريق طريقه نحو منصة التتويج وحصد اللقب القاري، وهو السيناريو الذي تأمل الجماهير تكراره في النسخة الحالية.

ويستند المنتخب المصري في مشاركته الحالية إلى إرث تاريخي ضخم، كونه صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد سبعة ألقاب، متفوقاً على الكاميرون وغانا، كما ينفرد بكونه الأكثر مشاركة في تاريخ النهائيات بـ 26 ظهوراً. وتزخر سجلات البطولة بأرقام مصرية خالدة، منها المباراة الأكثر غزارة تهديفياً في التاريخ حين فاز الفراعنة على نيجيريا بنتيجة 6-3 عام 1963، فضلاً عن الانجازات الفردية لأسماء بحجم أحمد حسن وعصام الحضري اللذين توجا باللقب أربع مرات، والمدرب القدير حسن شحاتة الذي حقق الثلاثية التاريخية، متساوياً مع الغاني تشارلز جيامفي في صدارة المدربين الأكثر تتويجاً. وتضم القائمة المستدعاة للبطولة الحالية مزيجاً متكاملاً من الخبرة والشباب في كافة المراكز، بدءاً من حراسة المرمى بقيادة محمد الشناوي ورفاقه، مروراً بخط دفاع يضم محمد هاني وباقي زملائه، ووسط ملعب يعج بالمواهب، وصولاً إلى خط هجوم ناري يسعى لإضافة النجمة الثامنة لقميص الفراعنة.