نجح الفريق الأول لكرة السلة للسيدات بالنادي الأهلي في تسطير إنجاز تاريخي غير مسبوق، باعتلائه عرش القارة السمراء وحصد لقب بطولة إفريقيا للأندية للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعد أداء بطولي في المباراة النهائية التي استضافتها صالة الأمير عبد الله الفيصل، حيث فرضت لاعبات الأهلي سيطرتهن المطلقة على مجريات اللقاء أمام نظيرهن فيروفيارو مابوتو الموزمبيقي، لينهين المواجهة بفارق مريح من النقاط بنتيجة 77 مقابل 51، في ليلة شهدت تتويجًا مستحقًا للقلعة الحمراء.

وفي سياق متصل، عبر طارق خيري، المدير الفني للفريق، عن بالغ اعتزازه بهذا الانتصار الذي منحه رقمًا قياسيًا شخصيًا فريدًا داخل النادي، حيث أصبح المدرب الذي يجمع بين اللقب القاري لفريقي الرجال والسيدات، مستعيدًا ذكريات تتويجه السابق مع فريق الرجال عام 2016. وأكد خيري أن هذا الفوز جاء تكليلًا لجهود شاقة وإصرار كبير من جميع عناصر الفريق منذ انطلاق البطولة، موجهًا رسالة شكر وعرفان للجماهير التي ساندت الفريق بحماس، ومعتبرًا أن الكأس هي أقل هدية يمكن تقديمها لهم.

ولم يكن طريق “سيدات الأهلي” نحو الذهب مفروشًا بالورود، بل جاء عن جدارة واستحقاق بعد رحلة مثالية خلت من الهزائم؛ إذ تصدر الفريق مجموعته بالعلامة الكاملة بعد التغلب على أندية قوية من كوت ديفوار ورواندا وأنجولا، وواصل عروضه القوية في الأدوار الإقصائية باكتساح بطل الكونغو في ربع النهائي بفارق كبير، ثم عبور عقبة الجيش الرواندي في نصف النهائي، ليثبت الفريق تفوقه الفني والبدني على كافة المنافسين طوال فترة البطولة التي استمرت قرابة الأسبوعين.

وقد اعتمد الجهاز الفني في حسم هذا اللقب الغالي على كتيبة مدججة بالنجوم ضمت مزيجًا من الخبرة والموهبة، حيث تألقت قائمة الفريق التي شملت أسماء بارزة مثل ثريا محمد، ونادين سلعاوي، ورنيم الجداوي، ودينا عمرو، إلى جانب المحترفات وباقي اللاعبات اللواتي قدمن ملحمة رياضية متكاملة، ليؤكدن جدارة الفريق بالتربع على قمة كرة السلة الإفريقية.