مع دقات العاشرة من مساء اليوم الإثنين، تتجه قلوب عشاق الساحرة المستديرة صوب ملعب “أدرار” بمدينة أغادير المغربية، حيث يستهل المنتخب المصري مشواره القاري بمواجهة منتخب زيمبابوي، في رحلة البحث عن النجمة الثامنة الغائبة عن خزائن الفراعنة، وسط حالة من الدعم الكبير التي تلقاها الفريق، كان أبرزها كلمات طارق مصطفى، نجم الزمالك السابق، الذي أبدى تفاؤله الشديد بإقامة البطولة في المغرب، معتبرًا إياها “فأل خير” على المصريين، ومتمنيًا التوفيق للجهاز الفني بقيادة حسام حسن واللاعبين للعودة بالكأس وإسعاد الجماهير.

ويدخل الفراعنة اللقاء بشعار “لا بديل عن الفوز” لضمان بداية قوية وحصد النقاط الثلاث التي تمهد الطريق نحو الدور الثاني بعيدًا عن الحسابات المعقدة، حيث عكف الجهاز الفني طوال الفترة الماضية على دراسة المنافس وتحفيظ اللاعبين أدوارهم التكتيكية بدقة، خاصة في سرعة التحول من الدفاع للهجوم واستغلال الكرات الثابتة، وهو ما ظهرت بوادره بوضوح في التجربة الودية الأخيرة أمام نيجيريا التي انتهت بفوز مصر ومنحت الجهاز الفني اطمئنانًا على جاهزية العناصر الأساسية والبديلة.

وتسود المعسكر المصري حالة من الالتزام الشديد والروح القتالية العالية بين جميع اللاعبين الـ 28 المقيدين في القائمة، الذين تعاهدوا على بذل أقصى جهد للظهور بمظهر مشرف يليق بتاريخ المنتخب، ومن المتوقع أن يعتمد “العميد” على تشكيلة هجومية متوازنة تضم محمد الشناوي في حراسة المرمى، ومن أمامه خط دفاعي يقوده رامي ربيعة ومحمد هاني، مع سيطرة في وسط الملعب بوجود مروان عطية وإمام عاشور وزيزو، لتمويل القوة الضاربة في الهجوم المتمثلة في محمد صلاح وتريزيجيه ومصطفى محمد.

وعلى الصعيد التنظيمي، أسفر الاجتماع الفني عن تحديد ألوان قمصان المنتخب، حيث سيظهر الفراعنة بالزي التقليدي المكون من القميص الأحمر والشورت الأبيض في مواجهتي زيمبابوي وجنوب أفريقيا المقرر لهما يومي 22 و26 ديسمبر الجاري، بينما سيرتدي الفريق القميص الأبيض والشورت الأسود في ختام دور المجموعات أمام أنجولا يوم 29 من الشهر نفسه، معتمدين في ذلك على قائمة مدججة بالنجوم في كافة المراكز، بداية من حراسة المرمى وخطوط الدفاع والوسط وصولًا إلى المهاجمين، وجميعهم على أهبة الاستعداد للدفاع عن ألوان المنتخب.