في أعقاب التطورات المتسارعة داخل أروقة القلعة البيضاء، أبدى طارق مصطفى، المدير الفني السابق لأهلي بنغازي الليبي، ترحيبه المبدئي بتولي القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، لسد الفراغ الذي خلفه الرحيل المفاجئ للمدرب أحمد عبد الرؤوف، والذي أعلن مغادرته قبل ساعات قليلة من المواجهة المنتظرة ضد الاتحاد السكندري في إطار منافسات كأس عاصمة مصر.

وعلى الرغم من هذه الموافقة، فإن إتمام التعاقد لا يزال معلقاً ببعض التفاصيل الجوهرية؛ إذ رهن طارق مصطفى قبوله للمهمة بمنحه الصلاحية الكاملة لاختيار أعضاء جهازه المعاون، وهو الشرط الذي لا يزال قيد المداولة ولم يحصل على الضوء الأخضر من إدارة النادي حتى الآن، بالإضافة إلى تمسكه بضرورة توقيع عقود رسمية لضمان حقوقه قبل بدء العمل الفعلي.

وتشير الكواليس إلى أن طارق مصطفى يقف حالياً على رأس قائمة المرشحين بفضل خبراته التدريبية الطويلة والثقة التي يحظى بها لدى صناع القرار في النادي، إلا أن المنافسة لم تحسم بعد؛ حيث تضم القائمة أسماءً بارزة أخرى من أبناء النادي، وتحديداً خالد جلال ومعتمد جمال، اللذين يمتلكان سجلاً تدريبياً مميزاً، مما دفع مسؤولي الزمالك لفتح قنوات اتصال متوازية مع الأسماء الثلاثة للمفاضلة بينهم والاستقرار على الخيار الأمثل لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة.