يحتل طبق الأرز بالحليب مكانة خاصة على المائدة المصرية كواحد من الحلويات التراثية المحببة لجميع الفئات العمرية، بفضل مذاقه الغني وقوامه الناعم الذي يذوب في الفم. وفي سياق السعي للحصول على أفضل تجربة منزلية تضاهي المحلات، استعرضت الشيف فاطمة أبو حاتي أسلوباً مبسطاً ومتقناً لتحضير هذا الصنف بلمسة كريمية مميزة، مما يلبي رغبة الكثيرين في إتقان صنعته بخطوات واضحة ومضمونة.

تبدأ الرحلة بتجهيز المقادير اللازمة لضمان النجاح، حيث يعتمد الأساس على كوب من الأرز المصري قصير الحبة يُمزج لاحقاً مع أربعة أكواب من الحليب كامل الدسم لتعزيز الدسامة، وكوب من السكر للتحلية، بالإضافة إلى نصف كوب من كريمة الخفق وملعقة صغيرة من الفانيليا السائلة لإضفاء نكهة عطرية، مع رشة ملح بسيطة لضبط توازن الطعم، ويمكن تحضير القرفة أو جوزة الطيب والمكسرات كالفستق المجروش لإضافة لمسة جمالية في المرحلة النهائية.

وعن آلية التحضير، يتم غسل الأرز بعناية ونقعه في ماء دافئ لمدة ربع ساعة ثم تصفيته جيداً، وبالتزامن مع ذلك يوضع الحليب مع الملح في وعاء مناسب على النار حتى يصل لدرجة الغليان، ليتم بعدها إضافة الأرز المصفى تدريجيًا مع الحرص على التقليب المستمر. يُترك المزيج يطهى على نار هادئة مع المتابعة والتحريك من وقت لآخر حتى تنضج حبات الأرز تمامًا ويتحول القوام إلى شكل كريمي كثيف، وهنا تضاف الكريمة والسكر والفانيليا مع الاستمرار في التحريك لضمان ذوبان السكر تماماً وتجانس الخليط، ويُترك ليغلي بضع دقائق إضافية لتعزيز الترابط بين كافة المكونات.

في الختام، يُسكب الخليط في أطباق التقديم ويُزين حسب الذوق الشخصي برشة من القرفة أو المكسرات، حيث يمكن الاستمتاع بتناوله ساخنًا فور تحضيره أو بارداً بعد وضعه في الثلاجة. وللحصول على أروع النتائج، توصي الشيف بضرورة التحريك الدائم أثناء الطهي لتفادي التصاق المكونات بقاع الوعاء واحتراقها، وتشدد على أهمية استخدام الحليب كامل الدسم كسر أساسي للحصول على القوام المخملي المطلوب، مشيرة أيضاً إلى إمكانية إضافة لمسة من ماء الورد أو الزهر لمن يفضلون النكهات العطرية الإضافية في أطباقهم.