تُعتبر وجبة كبسة الدجاج خياراً مثالياً لمن يبحث عن طبق يجمع بين المذاق الغني والسهولة في الإعداد، وللحصول على نتيجة مميزة، نبدأ بتجهيز القدر على النار وإضافة قليل من الزيت لتشويح البصل المفروم حتى يصبح طرياً، ثم يُضاف إليه الثوم المهروس لثوانٍ معدودة حتى تفوح رائحته. يتم بعد ذلك إنزال قطع الدجاج، سواء كانت دجاجة كاملة مقطعة إلى أربع أو ثماني أجزاء، وتقليبها مع البصل والثوم حتى يتغير لونها وتكتسب تحميراً خفيفاً، لتُضاف بعدها الطماطم المبشورة ومعجون الصلصة لتعزيز اللون والنكهة.

تكتسب الطبخة طابعها الخاص عند إضافة التوابل، حيث يتم نثر مزيج متنوع يشمل بهارات الكبسة أو المشكلة، والكركم، والفلفل الأسود، والقرفة، إلى جانب الهيل المطحون وبعض حبات الهيل الصحيح وورقة الغار، مع ضبط الملح وإضافة مكعب مرق حسب الرغبة. يُغمر الخليط بالماء المغلي تماماً ويُترك ليغلي على نار متوسطة لمدة تتراوح بين خمس وعشرين إلى ثلاثين دقيقة حتى ينضج الدجاج تماماً ويتشبع بنكهة المرق المركز.

بعد التأكد من نضج الدجاج، يُفضل رفعه من المرق ووضعه في صينية لتحميره داخل الفرن أو قليه لمنحه لوناً ذهبياً وقرمشة محببة، وفي هذه الأثناء يُستخدم المرق المتبقي لطهي الأرز البسمتي الذي سبق غسله ونقعه لفترة قصيرة. يُضاف الأرز إلى القدر مع مراعاة أن يغطيه الماء بارتفاع بسيط، ويُترك ليغلي بقوة قبل خفض الحرارة وتغطية القدر بإحكام ليطهى على نار هادئة حتى يتشرب السوائل وينضج تماماً.

لإضفاء لمسات نهائية تجعل الطبق لا يُقاوم، يُسكب الأرز في طبق التقديم الواسع وتُرص فوقه قطع الدجاج المحمرة، ويمكن تزيين الوجه بحبات من اللوز المحمص أو الزبيب لإغناء الطعم. كما يمكن الحصول على نكهة الشواء المدخنة المميزة عبر وضع فحمة مشتعلة وعليها قطرة زيت في وعاء صغير وسط القدر وإغلاقه لدقائق قبل التقديم، مما يمنح الكبسة رائحة زكية ومذاقاً أصلياً.