تُعتبر المكرونة الممزوجة بالخضروات المطهية في الفرن خياراً مثالياً لمن يبحث عن وجبة تجمع بين المذاق الشهي والقيمة الغذائية العالية، حيث تتناغم فيها النشويات مع الفوائد الغنية للمحاصيل الطازجة. وفي هذا السياق، قدم الشيف محمد حامد رؤيته الخاصة لإعداد هذا الطبق بأسلوب يتميز بالسهولة والبساطة، معتمداً على مكونات متوافرة عادة في المطابخ المنزلية، مما يجعلها حلاً عملياً ومغذياً سواء لوجبة الغداء أو كعشاء خفيف وصحي.

للبدء في تجهيز هذه الوصفة، ستحتاج إلى نصف كيلوجرام من أي شكل تفضله من المكرونة، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الخضروات تشمل حبة كوسة كبيرة مقطعة إلى مكعبات، وشرائح من الفلفل الحلو بألوانه الأحمر والأصفر، إلى جانب بصلة متوسطة وجزرتين تم تقطيعهما لشرائح رقيقة لضمان النضج الجيد. ولتعزيز النكهة، يتم استخدام تتبيلة مكونة من ثلاث ملاعق من زيت الزيتون، وفصين من الثوم المهروس، مع ملعقة صغيرة من الملح ونصف ملعقة من الفلفل الأسود والزعتر البري “أوريغانو”، ويمكن تعزيز الطعم لاحقاً بجبن البارميزان وأوراق الريحان الطازجة.

تتمحور خطوات التحضير حول استغلال الوقت بذكاء، فبينما يتم تسخين الفرن مسبقاً على درجة حرارة 200 مئوية، توضع الخضروات المقطعة في صينية واسعة وتُقلب جيداً مع الزيت والثوم والبهارات حتى تتغلف بالكامل، ثم تُترك في الفرن لمدة عشرين دقيقة حتى تصبح طرية وتكتسب نكهة الشواء المميزة. وبالتزامن مع ذلك، يتم سلق المكرونة في ماء مغلي ومملح ثم تصفيتها، وفور خروج الخضار من الفرن، يتم دمج المكونين معاً وتقليبهما لتمتزج النكهات وتتوزع التوابل بشكل متساوٍ.

يُقدم الطبق ساخناً بعد تزيينه بلمسة من الجبن المبشور والريحان الذي يضفي رائحة زكية، وما يميز هذه الوصفة هو مرونتها العالية؛ إذ يمكن للمعدّ استبدال الخضروات المقترحة بأنواع أخرى مثل البروكلي أو الباذنجان حسب الرغبة. كما يوصى بإضافة قليل من عصير الليمون قبل الأكل مباشرة لإبراز النكهات، وبالنسبة لمن يراقبون السعرات الحرارية، يمكنهم تقليل كمية الزيت المستخدم أو الاستعاضة عنه برذاذ الطهي للحصول على نسخة أخف من الوجبة.