أصدرت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة حكماً قضائياً لافتاً ضد الإعلامية مها الصغير، يقضي بمعاقبتها بالحبس لمدة شهر مع إلزامها بدفع غرامة مالية قدرها عشرة آلاف جنيه. وجاء هذا القرار الحاسم على خلفية إدانتها بالتعدي على حقوق الملكية الفكرية لفنانين أجانب، حيث أثبتت الجهات القضائية قيامها باستخدام لوحات فنية مملوكة لغيرها ونسبتها إلى نفسها خلال ظهورها في أحد البرامج التلفزيونية دون الحصول على إذن مسبق من أصحابها الأصليين.
وتعود جذور الأزمة إلى حلقة تلفزيونية استعرضت فيها الصغير مجموعة من الأعمال الفنية التشكيلية باعتبارها من نتاج إبداعها الشخصي، مما فجر موجة من الاعتراضات، كان أبرزها اتهام مباشر وجهته فنانة تشكيلية دنماركية أكدت فيه أن اللوحات المعروضة تعود إليها، نافية أن تكون من صنع الإعلامية المصرية. وقد أشعلت هذه الواقعة نقاشاً حاداً عبر منصات التواصل الاجتماعي حول ضرورة حماية الحقوق الأدبية والإبداعية، مما جعل اسم مها الصغير يتصدر قوائم البحث والاهتمام الجماهيري لفترة.
وفي سياق متصل، عُرفت مها الصغير في الأوساط العامة باهتمامها الكبير بمجال الموضة والأناقة، حيث اعتاد الجمهور على متابعة إطلالاتها التي تتسم عادةً بالبساطة والرقي، سواء في اختيارها للملابس الكاجوال أو فساتين السهرة، مع ميلها الدائم للمسات الجمالية الطبيعية والابتعاد عن التكلف في الماكياج وتسريحات الشعر، إلا أن اهتمام الجمهور تحول مؤخراً من متابعة أسلوب حياتها إلى متابعة تطورات هذه القضية الشائكة.
ومن جانبها، حاولت الإعلامية تدارك الموقف قبل صدور الحكم عبر نشر بيان توضيحي، قدمت فيه اعتذاراً رسمياً، مشيرة إلى أن ما حدث لم يكن سوى لبس غير مقصود في تصنيف الأعمال الفنية، ومؤكدة أنها لم تضمر أي نية للإساءة أو السطو على مجهود الآخرين، مع تشديدها على احترامها الكامل لقيمة الإبداع وحقوق الفنانين، غير أن القضاء قال كلمته النهائية بإثبات التهمة وتطبيق العقوبة.
التعليقات