يستعد ستاد عثمان أحمد عثمان بالجبل الأخضر لاستقبال مواجهة كروية مرتقبة، حينما تدق الساعة الثانية والنصف من ظهر اليوم الأحد، حيث يصطدم الفارس الأبيض بمنافسه بلدية المحلة في إطار منافسات دور الاثنين وثلاثين من أعرق البطولات المحلية، كأس مصر. وتأتي هذه المباراة تحت القيادة الفنية للمدرب أحمد عبد الرؤوف، الذي يحمل في جعبته مع الفريق سجلاً رقمياً يتضمن ثماني مواجهات سابقة، تباينت نتائجها ما بين تحقيق الفوز في أربع مناسبات والتعادل في اثنتين، بينما ذاق طعم الهزيمة في مباراتين، ونجحت كتيبته خلال تلك الفترة في زيارة شباك الخصوم عشر مرات، في حين استقبل مرماهم تسعة أهداف.

وعلى الرغم من الدعم الظاهري وتجديد الثقة الذي حصل عليه الجهاز الفني الحالي مؤخراً، إلا أن أروقة القلعة البيضاء تشهد حالة من الترقب وعدم اليقين بشأن استمرار عبد الرؤوف على رأس العارضة الفنية. وتقف العثرات الاقتصادية حجر عثرة أمام طموحات النادي في استقدام مدير فني أجنبي من العيار الثقيل؛ إذ يسيطر الحذر على المسؤولين من تكرار سيناريو المدرب البلجيكي يانيك فيريرا، الذي تم التعاقد معه سابقاً بميزانية محدودة، لكن التجربة لم تؤتِ ثمارها فنياً، بل انتهت بنزاعات قانونية وشكاوى في الاتحاد الدولي لكرة القدم للمطالبة بمستحقات مالية متأخرة، مما جعل الإدارة تتحفظ بشدة على فكرة استقدام مدربين أجانب برواتب منخفضة.

وفي ظل هذه المعطيات المعقدة، تباينت وجهات النظر داخل مجلس الإدارة وانقسمت إلى تيارين؛ يميل التيار الأول إلى ضرورة غلق ملف المدرب الأجنبي في الوقت الراهن لفرض حالة من الاستقرار الفني، وتوجيه التركيز نحو حل أزمة إيقاف القيد مع استمرار الدعم لابن النادي حتى ختام الموسم. في المقابل، يرى التيار الآخر ضرورة البحث عن اسم أجنبي يمتلك خبرات واسعة ودراية كاملة بدهاليز الكرة المصرية والأفريقية.

وبعيداً عن الملفات الإدارية، أسندت لجنة الحكام مهمة إدارة اللقاء تحكيمياً للحكم محمد الغازي، بمساعدة الثنائي سمير جمال ومحمد محمود لطفي، مع وجود محمد رمضان حكماً رابعاً، في ظل غياب تقنية الفيديو عن مباريات هذا الدور. ومن المقرر أن تصل الصورة للجماهير حصرياً عبر شاشة أون تايم سبورتس، الناقل الوحيد للبطولة، حيث يدخل أبناء ميت عقبة هذه النسخة بصفتهم حاملي اللقب، بعد تتويجهم بالنسخة الماضية على حساب بيراميدز عبر ركلات الترجيح.