وجه الحارس التاريخي للفراعنة رسالة اعتذار صريحة للجماهير المصرية، معبراً عن عدم رضاه التام عن الظهور الباهت والمغادرة المبكرة من منافسات كأس العرب، حيث أكد أن مكانة الكرة المصرية تفرض دائماً التواجد في القمة والمنافسة على المراكز الأولى، وأن الوداع من الأدوار التمهيدية يُعد أمراً لا يليق بتاريخ المنتخب، رغم إيمانه بأن عالم كرة القدم لا يخلو بطبيعة الحال من احتمالات الفوز والهزيمة.
وفي سياق تحليله لأسباب هذا الإخفاق خلال حديثه التلفزيوني، أوضح أن الفريق استهل تحضيراته بصورة مبشرة للغاية تضمنت التفوق على المنتخب التونسي في مواجهتين وديتين، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن؛ حيث تسبب تضارب المواعيد وعدم تأجيل مباريات نادي بيراميدز في حرمان المنتخب من جهود ثمانية لاعبين مؤثرين، مما أثر سلباً على القوام الرئيسي للفريق، وهو ما جعله يميل إلى الرأي القائل بأن المشاركة بالمنتخب الأساسي تحت قيادة حسام حسن كانت ستكون الخيار الأنسب والأسلم لهذه البطولة.
كما سلط الضوء بشكل موسع على إشكالية غياب التنسيق الفني، مشيراً إلى أن القائمة التي خاضت كأس العرب دفعت ضريبة التداخل في الاختيارات مع الجهاز الفني للمنتخب الأول بقيادة التوأم، حيث تم سحب عدد من الأسماء البارزة مثل أحمد الشناوي وبعض العناصر الواعدة للمعسكر الأول، وهو ما جعل استدعاء لاعبين آخرين، كطاهر محمد طاهر، أمراً مستحيلاً لكونهم محجوزين ضمن حسابات المنتخب الأكبر، مما أخل بتوازن الفريق الثاني.
واختتم حديثه بالتطرق إلى ملف حراسة المرمى، كاشفاً عن نيته السابقة التي كانت تهدف إلى صقل مواهب شابة مثل مصطفى شوبير ومحمد صبحي لتجهيزهم ليكونوا نواة للمستقبل، غير أن اختيارهما ضمن القائمة الأساسية للمنتخب الأول حال دون ذلك، مما أجبره على تعديل استراتيجيته والعمل مع حراس آخرين مثل محمد بسام ومحمد عواد وعلي لطفي لتدبير الموقف خلال البطولة.
التعليقات