واجه عصام الحضري، مدرب حراس المرمى للمنتخب المصري الثاني، موجة عارمة من الانتقادات عبر المنصات الرقمية، بالتزامن مع إخفاق المنتخب ومغادرته منافسات كأس العرب. وقد نبعت هذه الضجة من تداول مقطع مرئي يظهر فيه الحضري في حالة من المرح والضحك خلال برنامج ترفيهي، وهو ما اعتبره الكثيرون غير لائق في ظل الأجواء الحزينة التي خيمت على الشارع الرياضي عقب الخسارة القاسية أمام المنتخب الأردني بثلاثية نظيفة في ختام دور المجموعات، وهي النتيجة التي جمدت رصيد الفراعنة عند نقطتين فقط من تعادلين سابقين أمام الكويت والإمارات، مما أدى إلى احتلالهم المركز الثالث وتوديع البطولة رسمياً، بينما حلّق المنتخب الأردني في الصدارة بالعلامة الكاملة بعد تحقيقه الفوز في مبارياته الثلاث.

وقد فسّر قطاع واسع من الجمهور ظهور الحضري الضاحك رفقة محمد بركات على أنه نوع من اللامبالاة بمشاعر المشجعين المصدومين من الأداء والنتيجة، حيث تزامن عرض الحلقة مع لحظات الخروج المرير، مما عزز الاعتقاد بأن هذا السلوك جاء كرد فعل مباشر عقب المباراة. إلا أن حقيقة الأمر سرعان ما تكشفت لتبدد سوء الفهم الحاصل؛ إذ تبين أن الحلقة التي أثارت الجدل لم تكن مباشرة، بل سُجلت في وقت سابق قبل انطلاق المباراة الحاسمة، ما يعني أن تلك الضحكات والمواقف الطريفة كانت بعيدة تماماً عن توقيت الهزيمة وأحداثها. وبهذا التوضيح، يزول اللبس حول تصرف الحضري، حيث لم يكن ظهوره استخفافاً بالحزن الجماهيري، بل مجرد مفارقة في توقيت العرض التلفزيوني لمادة مسجلة سلفاً.