سلطت الأضواء حديثًا على نتائج بحثية مثيرة صادرة عن الجامعة الطبية في لودز ببولندا، حيث توصل الخبراء هناك إلى أن عصير الشمندر يحمل خصائص استثنائية لدعم الجسم، لا سيما مع التقدم في السن؛ إذ تكمن قوة هذا المشروب في قدرته على رفع كفاءة الأداء البدني، حيث تبين أن المواظبة عليه تمنح العضلات قدرة أكبر على التحمل وتسرع من عملية الاستشفاء، وهو أمر يصب في مصلحة الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام بشكل خاص.

ويرجع الفضل في هذه الفوائد إلى تحفيز إنتاج أكسيد النيتريك داخل الجسم، الذي يلعب دورًا جوهريًا في توسيع الشرايين وتحسين انسيابية الدورة الدموية، مما يخفف من وطأة الشعور بالتعب والإجهاد. أما على الصعيد الذهني، فقد رصدت بعض الملاحظات تحسنًا طفيفًا في مستويات اليقظة وسرعة رد الفعل وبعض جوانب الذاكرة عقب تناول العصير، ورغم أن العلاقة بين تدفق الدم الجيد وصحة الدماغ تبدو منطقية، إلا أن الفريق البحثي شدد على ضرورة التروي، موضحًا أن البراهين الحالية حول التأثيرات الإدراكية طويلة الأمد لا تزال محدودة وبحاجة إلى مزيد من التدقيق والدراسات المعمقة لتأكيدها بشكل قاطع.