مع اشتداد برودة الطقس ودخول فصل الشتاء، برزت مخاوف صحية جديدة تتعلق بانتشار سلالة فيروسية قوية يصفها البعض بـ”الإنفلونزا الخارقة”، حيث تتسم هذه الموجة بشدة الأعراض وطول فترتها الزمنية مقارنة بنزلات البرد المعتادة، مما يترك المصابين في حالة من الإنهاك والسعال المستمر لعدة أسابيع. وعلى الرغم من أن الطب لم يتوصل بعد إلى علاج جذري ينهي نزلات البرد بشكل فوري، فإن الخبراء يجمعون على أن تعزيز مناعة الجسم من خلال الراحة التامة وتناول السوائل بكثرة يظل حجر الزاوية في تسريع وتيرة الشفاء وتقليص مدة المرض.

وفي سياق البحث عن حلول مساندة لتخفيف المعاناة، لا داعي للبحث بعيداً، فالحل قد يكون في متناول اليد داخل مطبخك. يُشير المتخصصون إلى أن العسل يمثل كنزاً علاجياً طبيعياً لا يقتصر دوره على التحلية فحسب، بل يلعب دوراً فعالاً في تهدئة التهابات الجهاز التنفسي. وقد أظهرت الأبحاث العلمية أن تناول العسل يمكن أن يكون له تأثير ملموس في مكافحة السعال، خاصة ذلك الذي يشتد ليلاً ويحرم المريض من النوم، حيث يعمل كملطف للحلق ويساعد في تقليل حدة النوبات، مما يمنح الجسم فرصة أفضل للراحة والتعافي، ورغم أنه لا يُغني عن التدخل الطبي في الحالات الحرجة، إلا أنه يظل خياراً آمناً وفعالاً للرعاية الذاتية.