يعاني العديد من الأفراد من ظاهرة انتفاخ الوجه وتغير ملامحه، وللتعامل مع هذه الحالة بفعالية، يجب أولاً تحديد المسبب الرئيسي لها، حيث تختلف الخطة العلاجية جذرياً باختلاف الجذور الطبية للمشكلة. فعلى سبيل المثال، يلجأ الأطباء عادةً إلى وصف المضادات الحيوية إذا كان التورم ناتجاً عن عدوى بكتيرية، بينما تُستخدم مضادات الهيستامين أو الكورتيكوستيرويدات لتهدئة التفاعلات التحسسية والطفح الجلدي، وفي الحالات الحرجة جداً التي تتضمن صدمة تحسسية شديدة، يصبح استخدام حاقن الإبينفرين ضرورة قصوى لإنقاذ الموقف.
من ناحية أخرى، قد يتطلب الأمر إجراءات طبية مختلفة مثل التدخل الجراحي لعلاج مشكلات محددة كخراج الأسنان، أو انسداد الغدد اللعابية، أو معالجة آثار الإصابات الجسدية في الوجه، كما قد ينصح الطبيب بتغيير نوع الدواء إذا ثبت أنه المسؤول عن احتباس السوائل كأثر جانبي، أو اللجوء لغسيل الأنف للتخفيف من التورم المصاحب لالتهابات الجيوب الأنفية.
وفي حال حدوث هذا الانتفاخ بشكل مباغت، يُنصح بضرورة حجز موعد مع الطبيب المختص لتقييم الحالة بدقة، ولكن ريثما يتم ذلك، يمكن تخفيف حدة الأعراض عبر بعض الممارسات المنزلية البسيطة، ومن أبرز هذه الخطوات الحفاظ على وضعية الرأس مرتفعة قدر الإمكان للحد من تجمع السوائل في أنسجة الوجه، وتطبيق الكمادات الباردة للمساعدة في تقليص التوهج والالتهاب، فضلاً عن إمكانية تناول المسكنات للسيطرة على أي شعور بالألم قد يصاحب هذا التورم.
التعليقات