استعاد نجم هجوم منتخب مصر الأسبق، عمرو زكي، ذكريات الجيل الذهبي وتحديداً بطولة أمم أفريقيا عام 2006، حيث تطرق إلى الجدل القديم حول استبدال أحمد حسام “ميدو”. ورأى زكي أن مستواه الفني داخل الملعب آنذاك كان يتفوق بوضوح على ميدو، رغم المكانة الكبيرة التي كان يتمتع بها الأخير كلاعب في صفوف توتنهام الإنجليزي، وهو ما جعل تقبل ميدو لقرار الخروج صعباً وأدى لواقعته الشهيرة مع المدرب حسن شحاتة، مشيراً إلى أن “المعلم” واجه حروباً شرسة في ذلك الوقت لكنه حظي بالدعم أثناء البطولة، بينما يعيش حسام حسن حالياً وضعاً مختلفاً يعاني فيه من تسريبات مستمرة حول إقالته، مما يضعه تحت ضغط غير عادل.

وعلى الصعيد الشخصي والاجتماعي، أوضح “البلدوزر” أنه يحرص على انتقاء المحيطين به، حيث ابتعد عن أشخاص سعوا لاستغلاله مادياً، في حين أشاد بوفاء زملائه القدامى مثل أحمد حسن وعصام الحضري الذين دأبوا على السؤال عنه، بالإضافة لمحاولات تواصل من إبراهيم سعيد وميدو. واستحضر زكي روح الانتصار التي تشبع بها داخل نادي الزمالك، مؤكداً أن اللعب للقلعة البيضاء يزرع في اللاعب ضرورة البحث الدائم عن الألقاب تماماً كما هو الحال في المنتخب الوطني.

وفي نبرة حملت الكثير من العتاب والألم، تساءل زكي عن سبب تجاهله وغيابه عن المشهد، مستنكراً أن يكون الموت هو الشرط الوحيد ليتذكره الناس أو يقدروا تاريخه، مؤكداً ثقته في نفسه وترفعه عن الرد على من يحاولون التقليل منه. وعبر عن امتنانه الكبير لوالدته التي كانت دعواتها سبباً في ظهوره الإعلامي الأخير، لافتاً إلى سعادتها برؤيته على الشاشة مجدداً بعد فترة من الشعور بالظلم والحزن لعدم عمله في المجال الرياضي.

واختتم حديثه بشن هجوم لاذع على مروجي الشائعات الذين يستهدفون حياته الشخصية وصحته دون مراعاة لمشاعر أسرته، موضحاً أن ابنته تتأثر بشدة بما يُثار حوله من أكاذيب. ووجه رسالة لمن ينتقدونه علناً بغرض “التريند” أو تصفية الحسابات، مؤكداً أن النصيحة الصادقة تكون في الغرف المغلقة وليست عبر الشاشات، وأنه لن ينجرف إلى مستوى الرد بالإساءة، مكتفياً بتجاهل من يحاولون تسلق الشهرة على حساب اسمه وتاريخه.