في حديث تلفزيوني موسع، سلط عمرو زكي، المهاجم الدولي السابق، الضوء على رؤيته الفنية لمستقبل منتخب مصر، مشيراً إلى أن مصطفى محمد يُعد حالياً الخيار الأمثل والأنسب لقيادة الخط الأمامي للفراعنة في المواجهة المرتقبة أمام زيمبابوي ضمن منافسات البطولة القارية، مؤكداً ثقته في قدرات اللاعب على صنع الفارق.

وتطرق “البلدوزر” في حواره إلى ضرورة إجراء ثورة تصحيحية شاملة في منظومة الكرة المصرية، داعياً للاقتداء بالتجربة المغربية الناجحة للوصول إلى مستويات عالمية. ووجه رسالة تحفيزية لجيل اللاعبين الحالي، مستدعياً ذكريات التتويج بلقب 2008، حيث أكد أن العزيمة والإصرار هما مفتاح الفوز، مشيراً إلى أن جيله تمكن من حصد اللقب رغم استبعادهم من قائمة المرشحين الأوائل وقتها.

وعن الشأن المحلي، شدد زكي على العلاقة الطردية بين قوة نادي الزمالك وتألق المنتخب الوطني، معتبراً أن القلعة البيضاء تتقاسم مع الأهلي زعامة القارة السمراء، وأن استقرار الزمالك فنياً يصب مباشرة في مصلحة الفراعنة. وأعرب عن أسفه لغياب الاستقرار الإداري والمادي داخل النادي، متسائلاً عن كيفية تحقيق الإنجازات في ظل تسريب أزمات الفريق الداخلية للعلن ومعاناة اللاعبين من مشاكل مالية تعيق تركيزهم.

وعلى الصعيد الشخصي، فتح النجم السابق قلبه كاشفاً عن معاناته النفسية والمادية الكبيرة عقب الحادث المروري الذي تعرض له في الساحل الشمالي، واصفاً وفاة والده بأنها الصدمة الأقسى في حياته. كما فجر مفاجأة من العيار الثقيل حول مسيرته الاحترافية، موضحاً أن إدارة الزمالك السابقة برئاسة ممدوح عباس أضاعت عليه فرصة ذهبية برفض عرض خيالي وصل لربع مليار جنيه من نادي أستون فيلا الإنجليزي، وذلك في ذروة تألقه وتصدره لقائمة هدافي “البريميرليج”.

واختتم حديثه بالتطرق إلى الجدل الأزلي حول الانتقال بين القطبين، مؤكداً أن النادي الأهلي حاول ضمه منذ بداياته مع نادي المنصورة، لكنه رفض حينها. وأوضح فلسفته الاحترافية بأنه لو تخلى عنه الزمالك وكان الأهلي راغباً في خدماته لما تردد في القبول، مشيراً إلى واقع كروي يعرفه الجميع وهو وجود العديد من اللاعبين في كلا المعسكرين ممن يخفون انتماءاتهم التشجيعية الحقيقية للفريق المنافس.