أفصح أسطورة كرة القدم الأنجولية، أمادو فلافيو، عن مشاعر الحنين الجارفة التي تسيطر عليه تجاه الأجواء المصرية، مؤكداً أن علاقته بالجماهير هناك تتجاوز حدود المستطيل الأخضر وتتسم بتقدير عميق. وخلال حوار جمعه بزميله السابق أحمد حسن، أشار المهاجم التاريخي للقلعة الحمراء إلى أن الحديث مع “الصقر” فتح باباً واسعاً لاستعادة ذكريات الزمن الجميل، مما جدد لديه الشوق الكبير لكل أركان النادي الأهلي، من لاعبين وعاملين ومشجعين، واصفاً النادي بأنه لم يكن مجرد مكان للعمل، بل كان بمثابة بيته الذي كان يجد راحة كبيرة في قضاء يومه بداخله ويفضل البقاء فيه لأطول فترة ممكنة.

وفي سياق حديثه عن تجربته الاحترافية، أكد فلافيو أنه لم يشعر يوماً بأنه أجنبي أو غريب في مصر، بل قوبل بحفاوة وكرم جعلته يشعر كأنه نشأ بين أهل هذا البلد. ولم يخفِ النجم الأنجولي تطلعاته للعودة قريباً إلى القاهرة، معرباً عن أمنيته في خوض تجربة التدريب هناك ليعيش صخب المدرجات وحماسها مرة أخرى. كما شدد على ظاهرة فريدة لمسها خلال مسيرته، وهي الاحترام المتبادل الذي حظي به من كافة أطياف الجمهور المصري؛ فرغم حدة التنافس الرياضي، كان يلقى تقديراً ومودة من أنصار نادي الزمالك تماماً كما هو الحال مع عشاق فريقه، مما ترك في نفسه أثراً طيباً لا يمحوه الزمن.