شهدت أرضية ملعب أحمد بن علي في العاصمة القطرية الدوحة فصلاً جديداً من الإثارة الكروية ضمن منافسات نصف نهائي كأس القارات للأندية، حيث بادر الفريق البرازيلي فلامنجو بفرض سيطرته مبكراً على مجريات اللقاء؛ إذ نجح لاعبه ليو بيريرا في استغلال فرصة سانحة عند الدقيقة الرابعة والعشرين، ليودع الكرة برأسه ببراعة داخل شباك الفريق المصري، مانحاً فريقه الأسبقية في الصراع على لقب “كأس التحدي”.

ويخوض ممثل الكرة المصرية هذه المواجهة المصيرية متسلحاً بروح معنوية عالية، استمدها من إنجازه التاريخي غير المسبوق باعتلاء عرش القارة السمراء وتتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا لنسخة 2025. وكانت بعثة الفريق قد حطت رحالها في الدوحة يوم الأربعاء الماضي بقائمة موسعة تضم 31 لاعباً، يحدوهم الأمل في تخطي العقبة البرازيلية وخطف بطاقة العبور إلى المباراة النهائية المرتقبة في السابع عشر من ديسمبر، حيث ينتظرهم هناك العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان، بطل القارة العجوز.

وفي المقابل، دخل فلامنجو اللقاء وهو يعيش أزهى فتراته بعدما حقق إنجازاً فريداً في نهاية نوفمبر الماضي، حينما ظفر بكأس “ليبرتادوريس” للمرة الرابعة في تاريخه عقب تفوقه على مواطنه بالميراس بهدف حاسم للمدافع دانيلو، ليصبح بذلك أكثر الأندية البرازيلية تتويجاً باللقب. هذا الانتصار لم يمنحهم المجد القاري فحسب، بل ضمن لهم مقعداً رسمياً في مونديال الأندية 2029، لينضموا إلى قائمة النخبة المتأهلة التي تشمل منافسهم الحالي بيراميدز، وباريس سان جيرمان، بالإضافة إلى الأهلي السعودي وكروز أزول المكسيكي.