تمكن الفريق البرازيلي فلامنجو من تعزيز تقدمه وتعميق الفارق خلال المواجهة الجارية حالياً على ملعب أحمد بن علي في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك ضمن منافسات نصف نهائي كأس القارات للأندية والمنافسة على لقب “كأس التحدي”. وجاء الهدف الثاني في الدقيقة الثانية والخمسين عبر ضربة رأسية متقنة من اللاعب دانيلو، ليجعل مهمة الفريق المصري أكثر تعقيداً بتأخرهم بهدفين دون رد مع بدايات الشوط الثاني.
وبالنظر إلى العناصر التي بدأ بها الفريق المصري هذه الموقعة المصيرية، فقد وقع اختيار الجهاز الفني على الحارس أحمد الشناوي لحماية العرين، وأمامه رباعي الدفاع المكون من محمد الشيبي ومحمود مرعي بجوار أحمد سامي ومحمد حمدي. وفي منطقة المناورات بوسط الملعب، تواجد كل من مهند لاشين وبلايتي توريه وأحمد عاطف “قطة”، بإسناد هجومي من مصطفى زيكو ومحمود زلاكة، بينما قاد الهجوم فيستون مايلي، واحتفظ المدرب بعدد من الأوراق الرابحة على دكة البدلاء، من بينهم مصطفى فتحي وعلي جبر ورمضان صبحي وغيرهم، تحسباً لأي طارئ أو تغيير تكتيكي.
دخل ممثل القارة السمراء هذا اللقاء محملاً بآمال عريضة بعد إنجازه غير المسبوق بمعانقة لقب دوري أبطال أفريقيا لعام 2025 للمرة الأولى، وهو ما منحه دفعة معنوية هائلة ورغبة جامحة في الوصول للمباراة النهائية المقررة منتصف ديسمبر لمواجهة العملاق الباريسي “سان جيرمان”. وقد استعد الفريق لهذه الملحمة بالسفر مبكراً إلى الدوحة بقائمة مدججة بالنجوم، طامحاً في استغلال الحالة الفنية العالية للاعبيه الأساسيين والجدد لتحقيق مفاجأة عالمية.
على الجانب الآخر، يخوض بطل أمريكا الجنوبية اللقاء بروح معنوية تناطح السحاب، مستنداً إلى تتويجه التاريخي الأخير بكأس “ليبرتادوريس” للمرة الرابعة، عقب تفوقه على مواطنه بالميراس بفضل هدف المدافع ذاته، دانيلو. وتكتسب هذه المواجهات أهمية مضاعفة، إذ أنها تجمع بين أبطال القارات الذين ضمنوا تواجدهم في محفل عالمي أكبر وهو كأس العالم للأندية 2029، رفقة أندية النخبة مثل الأهلي السعودي وكروز أزول وباريس سان جيرمان، مما يجعل المباراة بمثابة استعراض للقوى الكروية العالمية.
التعليقات