عادت أجراس الإنذار لتدق من جديد في أروقة الهيئات الصحية الدولية، محذرة من تصاعد نشاط فيروس يهاجم الجهاز التنفسي، وذلك في ظل رصد مستجدات مقلقة تتعلق بانتشاره. وقد تزايدت المخاوف بشكل لافت بعدما كشفت السلطات الفرنسية عن عودة ظهور الفيروس داخل حدودها، حيث تم تشخيص حالتين مصابتين بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهو حدث استثنائي لم تشهده البلاد منذ ما يزيد عن عشرة أعوام.

تأتي هذه التطورات لتلقي بظلالها الثقيلة على قارة أوروبا التي ما زالت تحاول التعافي وتجاوز الآثار التي خلفتها جائحة “كوفيد-19″، مما يثير التوجس من احتمالية مواجهة تحديات وبائية جديدة. وعلى صعيد الأرقام التي تعكس واقع الحال، وثقت التقارير الأممية حتى الثلث الأخير من شهر ديسمبر تسع عشرة حالة مؤكدة لهذا الفيروس، وقد انتهت أربع منها بوفاة المصابين، مما استدعى إطلاق تنبيهات مشددة لرفع مستويات اليقظة والمتابعة الدقيقة.