في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها الملف اليمني، تبدي دولة قطر اهتماماً بالغاً بمجريات الأحداث هناك، حيث جددت موقفها الراسخ الداعم للشرعية ومؤسساتها، مع التشديد على ضرورة حماية النسيج الوطني اليمني وضمان وحدة أراضيه، بما يكفل للشعب الشقيق حياة كريمة يسودها الاستقرار والنماء. وتأتي هذه الرؤية متناغمة مع قناعة راسخة بأن المنظومة الأمنية لدول الخليج كلٌّ لا يتجزأ؛ إذ تعتبر الدوحة أن استقرار المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون هو ركيزة أساسية لأمنها الوطني، استناداً إلى وشائج القربى ووحدة المصير التي تربط شعوب المنطقة.
وفي إطار تعزيز اللحمة الخليجية، أبدت الخارجية القطرية ترحيبها بالمواقف والتوجهات المعلنة من قبل الرياض وأبوظبي، مشيرة إلى أن هذه الخطوات تبرز رغبة صادقة في إعلاء المصلحة العليا للمنطقة، وتكريس قيم حسن الجوار وفقاً للمرتكزات التي قام عليها البيت الخليجي الموحد. وختاماً، تظل الدوحة متمسكة بنهجها الداعي إلى تغليب لغة العقل، ودعم كافة المساعي الدبلوماسية والحلول السلمية، إيماناً منها بأن الحوار البناء هو الطريق الأوحد لضمان مستقبل آمن ومزدهر لجميع شعوب المنطقة.
التعليقات