باتت أيام بعض اللاعبين داخل جدران القلعة الحمراء معدودة أكثر من أي وقت مضى، حيث ألقت الخسارة الأخيرة بهدف دون رد أمام إنبي في افتتاح منافسات “كأس عاصمة مصر” بظلالها القاتمة على مستقبل عدد من العناصر التي لم تقدم المردود المنتظر. ولم تكن هذه المباراة مجرد كبوة عابرة، بل جاءت لتؤكد تذبذب المستوى الفني لثلاثي الفريق: أحمد رمضان بيكهام، وعمر كمال عبد الواحد، ومحمد شكري؛ إذ أصبح استمرارهم في تقديم أداء باهت -والذي يُعد امتداداً لمباريات سابقة- دافعاً قوياً للإدارة والجهاز الفني للتفكير جدياً في الاستغناء عن خدماتهم، تزامناً مع وجود رغبة قوية واهتمام ملموس من نادي سيراميكا كليوباترا للظفر بتوقيع هذا الثلاثي واستغلال وضعهم الحالي.

وعلى صعيد التحركات في سوق الانتقالات، قرر صناع القرار في النادي الأهلي إجراء تغيير جذري ومفاجئ في استراتيجية التعاقدات المحلية، حيث تم تعليق المحادثات التي كانت جارية لضم بعض الأسماء من الدوري المحلي وإعادة تقييم الحسابات من جديد. وشمل هذا القرار التراجع المؤقت وتجميد المفاوضات مع كل من توفيق محمد، الظهير الأيسر لبتروجت، ويحيى زكريا، لاعب غزل المحلة الذي يشغل المركز ذاته، بعد أن كانت الأمور تسير نحو الحسم في الأيام القليلة الماضية.

ويعود السبب الرئيسي خلف تجميد هذه الملفات المحلية إلى تحول البوصلة نحو خيارات خارجية يراها النادي أكثر جودة وتأثيراً، حيث استحوذ النجم المغربي يوسف بلعمري، الظهير الأيسر لنادي الرجاء، على إعجاب المسؤولين داخل القلعة الحمراء بشكل لافت للإجماع. وقد استقرت الرؤية الفنية على أن القدرات التي يتمتع بها بلعمري تتفوق بمراحل واضحة على نظيرتها لدى ثنائي بتروجت وغزل المحلة، مما دفع الإدارة لتأجيل البت في الخيارات المحلية وتوجيه التركيز الكامل نحو محاولة حسم صفقة اللاعب المغربي لتدعيم الجبهة اليسرى بأفضل خيار متاح.