تمثل منافسات “كأس عاصمة مصر” فرصة ذهبية انتهزتها الأجهزة الفنية لكبار أندية الدوري المصري الممتاز، حيث تحولت البطولة إلى ساحة اختبار حقيقية للعناصر الشابة، إذ يهدف المدربون إلى استغلال هذه المباريات لتقييم قدرات اللاعبين الصاعدين ومنحهم مساحة كافية للتعبير عن إمكانياتهم، تمهيداً للاستفادة من خدماتهم وتدعيم صفوف الفرق الأولى بهم خلال التحديات المقبلة.

وفي هذا الإطار، ركز الدنماركي ييس توروب في النادي الأهلي أنظاره على لاعبي فريق مواليد 2005، حيث قرر الدفع بهم في معترك البطولة بهدف غربلة هذا الجيل واختيار العناصر الأكثر جاهزية وكفاءة لضمان استمرارهم مع القلعة الحمراء في المستقبل. وبالتوازي مع ذلك، ينتهج أحمد عبد الرؤوف داخل أروقة نادي الزمالك استراتيجية مشابهة، إذ يتخذ من البطولة حقلاً للتجارب لاكتشاف الجواهر المخفية بين الناشئين، مانحاً إياهم الفرصة لإثبات الذات على أمل العثور على لاعبين مميزين يمكنهم تقديم الإضافة للفريق في الفترة القادمة.

وعلى نفس المنوال، حسم نادي بيراميدز موقفه بالاعتماد على فريق مواليد 2005 بقيادة المدرب محمود سمير لتمثيل النادي في هذه المنافسات، وهي خطوة تهدف بشكل أساسي إلى وضع هؤلاء اللاعبين تحت المنظار المباشر للكرواتي كرونسلاف يورتشيتش، المدير الفني للفريق الأول، مما يتيح له مراقبة تطورهم عن كثب واختيار الأنسب منهم للتصعيد والمشاركة في المباريات الرسمية لاحقاً.