تتجه الأنظار في الخامسة من مساء اليوم صوب المواجهة المرتقبة التي تجمع بين فريقي كهرباء الإسماعيلية والاتحاد السكندري، ضمن منافسات الجولة الثالثة من بطولة “كأس عاصمة مصر”. وتكتسب هذه المباراة أهمية خاصة للطرفين، حيث يدخل كلاهما اللقاء وعينه على اقتناص الانتصار الأول في مشوارهما بالبطولة، لا سيما وأنهما يتشاركان الرصيد ذاته بنقطة يتيمة لكل منهما، مما يضعهما في موقف يحتم القتال لتحسين ترتيبهما المتأخر في جدول المجموعة، والخروج من عنق الزجاجة لضمان الاستمرار في المنافسة.
وعلى الصعيد الفني، يخوض رضا شحاتة، المدير الفني لكهرباء الإسماعيلية، هذا اللقاء بطموحات كبيرة لتعزيز حظوظ فريقه في التأهل والمضي قدمًا نحو الأدوار المتقدمة. في المقابل، يواجه تامر مصطفى، مدرب “زعيم الثغر”، تحديًا مزدوجًا يتمثل في رغبته الجامحة لفك العقدة التي لازمته أمام منافسه هذا الموسم؛ حيث سبق وأن تجرع الاتحاد مرارة الهزيمة أمام الفريق ذاته في مناسبتين سابقتين بمسابقتي الدوري والكأس، مما يجعل لقاء اليوم فرصة مثالية لرد الاعتبار وتصحيح المسار.
وتأتي هذه المواجهة الساخنة ضمن صراعات المجموعة الثالثة التي تضم قوى كروية بارزة تشمل الزمالك، والمصري، وسموحة، إلى جانب حرس الحدود وزد. وفي سياق نظام البطولة العام، يترأس الأهلي المجموعة الأولى التي تضم أندية مثل سيراميكا كليوباترا، وفاركو، والمقاولون العرب، وغزل المحلة، بينما تشهد المجموعة الثانية منافسة محتدمة بوجود بيراميدز، والإسماعيلي، والبنك الأهلي، ومودرن سبورت، مما يعكس قوة التحدي وتنوع المدارس الكروية في كافة المجموعات.
وما يزيد من اشتعال أجواء البطولة هو الحوافز المالية الضخمة التي رُصدت للمراكز الأولى، مما جعل الأطماع تتزايد لدى كافة الأندية. إذ يحصل الفريق المتوج باللقب على جائزة كبرى قدرها عشرة ملايين جنيه، بينما ينال الوصيف أربعة ملايين، وتم تخصيص مليوني جنيه لصاحب المركز الثالث، ومليون ونصف المليون للرابع؛ وهو الأمر الذي رفع من وتيرة التنافس والرغبة في الوصول إلى أبعد نقطة في هذه المسابقة المستحدثة.
التعليقات