شهد مساء الرابع عشر من ديسمبر 2024 نهاية درامية لمسيرة النادي الأهلي في بطولة كأس إنتركونتيننتال، حيث توقفت طموحات بطل أفريقيا عند عقبة باتشوكا المكسيكي على أرضية استاد 974 بالعاصمة القطرية الدوحة. وقد حسمت ركلات الترجيح المواجهة لصالح بطل “الكونكاكاف” بعد مباراة ماراثونية استعصت فيها الشباك على الفريقين، ليخسر المارد الأحمر فرصة الظفر بكأس التحدي وبطاقة العبور لملاقاة ريال مدريد في المشهد الختامي.

بدأ الفريق المصري اللقاء بتشكيلة أساسية قادها الحارس المخضرم محمد الشناوي، ومن أمامه رباعي دفاعي مكون من رامي ربيعة وياسر إبراهيم، بمساندة عمر كمال ويحيى عطية الله على الأطراف، بينما تولى إدارة وسط الميدان الثلاثي مروان عطية وأكرم توفيق وإمام عاشور، في حين قاد الهجوم وسام أبو علي مدعوماً بجناحي اللعب حسين الشحات وطاهر محمد طاهر. وعلى الرغم من السيطرة الملحوظة للأهلي خلال مجريات الشوط الأول وتهديده لمرمى الخصم في عدة لقطات، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت عن اللاعبين، واستمر الوضع على حاله في الشوط الثاني الذي انتهى سلبياً كسابقه.

مع امتداد المباراة للأشواط الإضافية، لاحت في الأفق فرصة ذهبية كادت أن تقتل المباراة لصالح الفريق القاهري، حين انفرد البديل محمود عبد المنعم “كهربا” تماماً بمرمى كارلو مورينو حارس باتشوكا، لكنه لم ينجح في استغلالها، ليضطر الفريقان للاحتكام إلى ركلات المعاناة الترجيحية التي انحازت في النهاية للفريق المكسيكي بنتيجة 6-5. وسجل للأهلي كل من محمد مجدي “أفشة”، ورامي ربيعة، ومروان عطية، وعمرو السولية، والجنوب أفريقي بيرسي تاو، بينما أهدر كل من كهربا، وعمر كمال عبد الواحد، وخالد عبد الفتاح ركلاتهم، لتضيع فرصة التأهل التاريخي.

بهذه النتيجة، تبخر حلم الأهلي في الوصول إلى نهائي بطولة عالمية تابعة للفيفا، وهو الهدف الذي ظل يراوده منذ مشاركته المونديالية الأولى عام 2005. وفي المقابل، انتزع باتشوكا بطاقة التأهل لمواجهة العملاق الإسباني ريال مدريد، بطل أوروبا، في نهائي المسابقة، وهي المواجهة التي انتهت لاحقاً بتتويج الملكي باللقب بعد فوزه بثلاثية نظيفة.

الجدير بالذكر أن وصول الفريقين لهذه المرحلة جاء بعد مشوار قوي، حيث شارك الأهلي بصفته سيد القارة السمراء وتخطى عقبة العين الإماراتي في ربع النهائي بالقاهرة بثلاثة أهداف دون رد، وهي النتيجة ذاتها التي صعد بها باتشوكا على حساب بوتافوجو البرازيلي، إلا أن الحظ لم يحالف بطل أفريقيا لمواصلة المشوار نحو الكأس الذهبية.