يعيدنا التاريخ إلى الثالث عشر من شهر ديسمبر لعام 2019، وهو اليوم الذي شهد تحولاً بارزاً في المسيرة الكروية لمحمود عبد المنعم “كهربا”، حينما أُعلن رسمياً عن انضمامه للقلعة الحمراء ليبدأ رحلة جديدة مليئة بالتحديات والبطولات امتدت لسنوات، سطر خلالها اللاعب اسمه ضمن قائمة المتوجين بالألقاب الكبرى مرتديًا قميص الفريق.
وخلال مسيرته مع الفريق، لم تكن مشاركات “كهربا” مجرد حضور عابر، بل تُرجمت إلى أرقام وإنجازات ملموسة؛ إذ خاض اللاعب مائة وأربعين مواجهة في مختلف البطولات، نجح خلالها في هز الشباك ثمان وأربعين مرة، مساهماً بفعالية في حصد ثلاثة عشر لقباً تنوعت بين المحلية والقارية، كان أبرزها التتويج بدوري أبطال أفريقيا أربع مرات، فضلاً عن حصد درع الدوري وكأس مصر ثلاث مرات لكل منهما، وكأسي سوبر محليين، ولقب سوبر أفريقي واحد.
وبالعودة إلى بداياته الأولى بالقميص الأحمر، فقد اتسمت ظهوره الأول بشيء من الهدوء، حيث شارك لدقائق معدودة لم تتجاوز الاثنين والعشرين دقيقة أمام أحد أندية الدوري، دون أن يتمكن حينها من ترك بصمة تهديفية. غير أن الصورة تغيرت تماماً في مشاركته الثانية مباشرة، إذ انفجرت موهبته بتسجيل هدفين وصناعة آخر، معلناً عن انطلاقة قوية، بينما احتاج قارياً إلى الانتظار لسبع مباريات حتى يفتتح سجله التهديفي الأفريقي في شباك بطل النيجر.
ولم تقتصر نجاحات اللاعب على الألقاب الجماعية فحسب، بل امتدت لتشمل التقدير الفردي، حيث نال هدفه الشهير في مرمى الهلال السوداني جائزة الأفضل في القارة السمراء لعام 2023، متفوقاً بجماليته وأهميته على أهداف أخرى مميزة لمنافسين من منتخبات وأندية مختلفة، ليظل هذا الهدف علامة مضيئة في سجل مشاركاته الأفريقية.
التعليقات