في سياق تصحيح المعلومات المتداولة، أوضح وكيل وزارة الصحة الدكتور عبدالله عسيري حقيقة ما أثير مؤخراً حول تحديثات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مشيراً إلى أن التفسيرات التي رافقت الخبر جانبها الصواب، وأن التقرير الصادر لا يعدو كونه إجراءً إدارياً روتينياً يتكرر بصفة دورية ولا يحمل أي دلالات استثنائية.

ومن خلال تفاعله عبر المنصات الرقمية، سلط الدكتور عسيري الضوء على الواقع الوبائي الحالي، مؤكداً أن الأرقام المسجلة للإصابات شهدت تراجعاً كبيراً منذ انتهاء أزمة جائحة كورونا العالمية، حيث استقرت المعدلات عند حدود دنيا ومطمئنة للغاية، مما يعكس انحساراً واضحاً في نشاط الفيروس.

وفيما يخص طبيعة المرض، أكد وكيل الوزارة أن الفيروس لا يزال يحتفظ بخصائصه المعروفة دون أي تحورات، حيث يبقى مستوطناً بشكل أساسي في الإبل، وتنحصر احتمالية انتقال العدوى للبشر في حالات المخالطة المباشرة لهذه الحيوانات دون الالتزام بمعايير السلامة والوقاية، نافياً بشكل قاطع وجود أي مؤشرات تدعو للقلق أو تنذر بخطر وبائي يهدد الصحة العامة في الوقت الراهن.