دقت صافرة البداية في العاصمة القطرية الدوحة، وتحديدًا على أرضية ملعب أحمد بن علي، معلنة انطلاق المواجهة المرتقبة التي تجمع بين فريقي بيراميدز المصري وفلامنجو البرازيلي. وتكتسب هذه القمة أهمية مزدوجة، إذ يتنافس الطرفان على حصد لقب “كأس التحدي”، بالتزامن مع سعيهما لعبور هذه المحطة الفاصلة في نصف نهائي بطولة كأس القارات للأندية.

واختار الجهاز الفني للفريق المصري خوض اللقاء بتشكيلة أساسية يقودها الحارس أحمد الشناوي، ومن أمامه رباعي دفاعي مكون من محمد الشيبي ومحمد حمدي على الأطراف، بجانب قلبي الدفاع أحمد سامي ومحمود مرعي. أما منطقة المناورات في وسط الميدان، فقد شهدت تواجد بلاتي توريه ومهند لاشين، بإسناد هجومي من الثلاثي مصطفى زيكو ومحمود زلاكة وأحمد عاطف “قطة”، لتمويل رأس الحربة الصريح فيستون ماييلي. وفي الوقت ذاته، يحتفظ المدرب بأوراق رابحة على دكة البدلاء لتحسين الأوضاع عند الضرورة، تضم أسماء بارزة مثل مصطفى فتحي، علي جبر، مروان حمدي، ومحمود “دونجا”، بالإضافة إلى الحارس محمود جاد وبقية القائمة المستدعاة التي تشمل عناصر الخبرة والشباب.

ويدخل ممثل الكرة المصرية هذا المعترك العالمي بروح معنوية تعانق السحاب، مستندًا إلى إنجازه غير المسبوق بمعانقة الأميرة السمراء والفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا لعام 2025 للمرة الأولى في سجلاته. ويطمح الفريق، الذي حط رحاله في الأراضي القطرية يوم الأربعاء الماضي ببعثة قوامها 31 لاعبًا، إلى استثمار هذه الدفعة القوية لتجاوز العقبة البرازيلية والوصول إلى المباراة النهائية المنتظرة في السابع عشر من ديسمبر لملاقاة عملاق أوروبا، باريس سان جيرمان.

وعلى الجبهة الأخرى، لا يقل طموح المنافس البرازيلي شراسة، إذ يخوض فلامنجو اللقاء منتشيًا بتربعه على عرش أمريكا الجنوبية في أواخر شهر نوفمبر الماضي. وقد نجح الفريق في حفر اسمه بحروف من ذهب كأول نادٍ برازيلي يحصد كأس “ليبرتادوريس” أربع مرات، بعد انتصار شاق على جاره بالميراس بهدف مدافعه دانيلو. الجدير بالذكر أن هذا التفوق القاري ضمن للفريقين، رفقة باريس سان جيرمان والأهلي السعودي وكروز أزول المكسيكي، مقاعدهم رسميًا بين كبار العالم في مونديال الأندية المقرر إقامته عام 2029.