على أرضية ملعب أدرار بمدينة أغادير، يقص المنتخب المصري شريط منافساته في النسخة الخامسة والثلاثين من كأس الأمم الأفريقية، مدوناً بذلك ظهوره السابع والعشرين في تاريخ المحفل القاري الكبير. وتأتي ضربة البداية بمواجهة مرتقبة أمام نظيره الزيمبابوي، وذلك في إطار مباريات المجموعة الثانية التي تتسم بطابع الندية، حيث تضم إلى جانبهما منتخبي جنوب أفريقيا وأنجولا.
ويدخل “أحفاد الفراعنة” هذا المعترك القاري معتمدين على ترسانة هجومية مدججة بالنجوم، يتقدمهم القائد محمد صلاح، رفقة نخبة من الأسماء اللامعة مثل عمر مرموش ومهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد. كما تتعزز صفوف الفريق بوجود أوراق رابحة في وسط الميدان والهجوم تتمثل في محمود حسن “تريزيجيه” وأحمد مصطفى “زيزو” وإمام عاشور، بينما يتولى المخضرم محمد الشناوي مهمة الدفاع عن العرين مستنداً إلى خبراته الدولية العريضة. في المقابل، يعقد منتخب زيمبابوي آماله على قائده نوليدج موسونا، الذي يستعد لكتابة التاريخ كأول لاعب يمثل بلاده في أربع نسخ من البطولة، مدعوماً بعناصر تألقت خلال مرحلة التصفيات، أبرزهم الحارس واشنطن أروبي، وجوردان زيمورا، وخاما بيليات، وأندرو رينومهولا.
وبالنظر إلى السجلات التاريخية، نجد أن التفوق كان حليفاً للمصريين في المواجهات الافتتاحية التي جمعت الطرفين؛ إذ التقيا مرتين في استهلال مشوار البطولة، الأولى عام 2004 وانتهت بفوز مصر بهدفين مقابل هدف، والثانية في نسخة 2019 وحسمها الفراعنة بهدف نظيف. كما ينفرد المنتخب المصري برقم قياسي لافت في أرشيف البطولة، وهو صاحب أكبر نتيجة فوز في مباراة واحدة، والتي تحققت أمام نيجيريا في نسخة 1963 وانتهت بنتيجة عريضة قوامها ستة أهداف لثلاثة.
وتتطلع الجماهير المصرية بشغف لرؤية منتخب بلادها يعتلي منصة التتويج مجدداً، لإنهاء سنوات عجاف استمرت منذ آخر لقب تحقق عام 2010 في ختام الحقبة الذهبية للمعلم حسن شحاتة وثلاثيته التاريخية. ويسعى هذا الجيل لتعويض مرارة خسارة النهائي في نسختي 2017 أمام الكاميرون و2021 أمام السنغال، واضعاً نصب عينيه حصد النجمة الثامنة لتعزيز صدارة مصر لقائمة الأكثر تتويجاً باللقب القاري برصيد سبع بطولات، موسعاً الفارق مع أقرب منافسيه، الكاميرون وغانا.
التعليقات