يبدأ المنتخب المصري الليلة رحلته القارية الجديدة في الأراضي المغربية، حيث يدشن مشواره في النسخة الحالية من البطولة بمواجهة قوية أمام نظيره الزيمبابوي في تمام الساعة العاشرة مساءً، ويقود الجهاز الفني لـ “الفراعنة” الكابتن حسام حسن، طامحاً في قيادة الفريق نحو منصات التتويج واستعادة الأمجاد الأفريقية خلال المنافسات التي تمتد حتى الثلث الأخير من شهر يناير لعام 2026.
ولا يخوض أبناء النيل هذه البطولة مجرد مشاركين، بل يدخلونها متسلحين بتاريخ عريق يضعهم في صدارة منتخبات القارة السمراء؛ إذ يتربع المنتخب المصري على قمة الأكثر خوضاً للمباريات في تاريخ المسابقة برصيد 111 لقاء، كما يمتلك في سجله الرقم القياسي لأكبر نتيجة تحققت في تاريخ النهائيات، والتي تعود لحقبة الستينيات حينما تغلب على نيجيريا بستة أهداف لثلاثة، فضلاً عن انفراده بالرقم القياسي لعدد الألقاب بسبع بطولات، متفوقاً بفارق لقبين عن الكاميرون وثلاثة عن غانا.
وتبدو المؤشرات التاريخية مبشرة للمصريين قبل موقعة اليوم، حيث سبق للفريقين أن التقيا في المباريات الافتتاحية للبطولة مرتين، ونجح الفراعنة في حسمهما لصالحهم في نسختي 2004 و2019، ويسعى الجيل الحالي لتعزيز هذه العقدة واستغلال البداية القوية لفك “شفرة” اللقب الغائب منذ الثلاثية التاريخية للجيل الذهبي بقيادة المعلم حسن شحاتة، خاصة بعد الإخفاق المؤلم في الخطوات النهائية لنسختي 2017 و2021، مما يجعل حلم “الثامنة” هو الشغل الشاغل للجميع.
وفيما يخص خارطة طريق المنتخب في دور المجموعات، فبعد انتهاء موقعة الليلة أمام زيمبابوي، يستعد الفريق لخوض اختبار صعب أمام جنوب أفريقيا يوم الخميس الموافق 26 ديسمبر في الخامسة مساءً، على أن يختتم منافسات الدور الأول بمواجهة أنجولا يوم الأحد 29 ديسمبر في تمام السادسة مساءً بتوقيت القاهرة، لتحديد مصيره في التأهل للأدوار الإقصائية.
التعليقات