تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة الليلة صوب المستطيل الأخضر، حيث يستهل المنتخب المصري مشواره القاري بمواجهة منتخب زيمبابوي في ساعة متأخرة من مساء اليوم، وسط آمال عريضة معقودة على هذا الجيل لاستعادة الأمجاد الأفريقية الغائبة، تلك الأمجاد التي كان آخر عهد للفراعنة بها في نسخة عام 2010، حينما نجح “المعلم” حسن شحاتة في قيادة الكتيبة المصرية لرفع الكأس الثالثة على التوالي، مخلداً اسمه بحروف من ذهب بعد إنجازي 2006 و2008.
وبالنظر إلى قائمة الشرف التي صنعت مجد 2010، نجد أن مسارات الحياة قد تفرقت بهؤلاء النجوم بعد إسدال الستار على مسيرتهم الدولية؛ فقد سلك عدد كبير منهم درب التدريب لنقل خبراتهم للأجيال الجديدة، حيث يتولى عصام الحضري تدريب حراس مرمى المنتخب الثاني، وهو الفريق ذاته الذي يشغل فيه “الصقر” أحمد حسن منصب المدير، بينما انخرط نجوم آخرون في الأجهزة الفنية للأندية، مثل محمد ناجي “جدو” ومعتصم سالم اللذين يعملان ضمن الطاقم الفني لنادي بيراميدز، وأحمد فتحي الذي بدأ رحلته التدريبية في قطاع الناشئين بنادي إنبي، وكذلك أحمد عيد عبد الملك الذي يقود فريق السكة الحديد فنياً، وأحمد رؤوف الذي يعمل مدرباً لمنتخب الناشئين، في حين خاض محمود فتح الله تجربة تدريبية في لبنان قبل أن يصبح بلا نادٍ حالياً، وابتعد سيد معوض مؤقتاً عن المشهد بعد تقلد عدة مناصب فنية.
وعلى صعيد آخر، جذبت المناصب الإدارية عدداً من ركائز ذلك الجيل الذهبي، إذ يشغل هاني سعيد منصب المدير الرياضي لنادي بيراميدز، وتولى عبد الواحد السيد إدارة الكرة في نادي البنك الأهلي، بينما اتجه عبد الظاهر السقا للعمل الإداري في الأندية المصرية، وتواجد حسام غالي كعضو مجلس إدارة سابق في النادي الأهلي، فيما أشارت الأنباء إلى تولي شيكابالا مهام مدير رياضي لأحد الأندية الخاصة.
وفي عالم الأضواء والتحليل، وجد بعض النجوم ضالتهم خلف الشاشات، حيث تفرغ وائل جمعة، وعماد متعب، وأحمد المحمدي لتحليل المباريات عبر الفضائيات الرياضية، وهو المجال الذي طرقه أيضاً حسني عبد ربه بجانب اهتماماته الإدارية، بينما اختار محمد زيدان عالم المال والأعمال بعد الاعتزال. أما بقية الرفاق، فقد آثروا الابتعاد عن الصخب والخلود للراحة بعد الاعتزال، مثل محمد عبد الشافي، والسيد حمدي، وعبد العزيز توفيق، في حين يبقى محمود أبو السعود الاستثناء الوحيد، حيث لا يزال يدافع عن عرينه كحارس مرمى لنادي المقاولون العرب.
التعليقات