يستعد المنتخب المصري مساء اليوم لاستكمال مشواره في نهائيات أمم أفريقيا 2025 المقامة حالياً بالمغرب، حيث يلتقي بنظيره الأنجولي في ختام منافسات دور المجموعات، وسط حالة من الاستقرار الفني والمعنوي عقب ضمانه العبور المبكر إلى ثمن النهائي. وكان “الفراعنة” قد حسموا تأهلهم كأول المنتخبات الواصلة لدور الـ16 بعد ملحمة كروية أمام جنوب أفريقيا، تمكنوا خلالها من انتزاع النقاط الثلاث بهدف نظيف، متجاوزين الصعوبات التي فرضها النقص العددي طوال أحداث الشوط الثاني، إثر تعرض المدافع محمد هاني للطرد المباشر قبل نهاية الشوط الأول بلحظات بسبب تدخل قوي ضد لاعب المنافس تيبوهو موكوينا.
ويدين المنتخب المصري بالفضل في هذا الانتصار الثمين لقائده محمد صلاح، الذي ترجم ركلة جزاء بنجاح في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، ليرفع بذلك حصيلته التهديفية في النسخة الحالية إلى هدفين، ويعزز موقعه منفرداً بالمركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين لبلاده في العرس الأفريقي برصيد تسعة أهداف. ويدخل المدير الفني حسام حسن مواجهة الليلة واضعاً نصب عينيه تحقيق الفوز الثالث توالياً للوصول إلى النقطة التاسعة والعلامة الكاملة، تأكيداً على قوة المنتخب وجديته في المنافسة قبل الدخول في معترك الأدوار الإقصائية.
وعلى صعيد الأرقام والإحصائيات التاريخية، يتربع المنتخب المصري على عرش القارة السمراء باعتباره الأكثر خوضاً للمباريات في تاريخ البطولة بإجمالي 113 مواجهة، مما يعكس استمرارية تواجده القوي في المحافل الأفريقية. كما يحتفظ الفراعنة في سجلاتهم بالرقم القياسي لأكبر نتيجة تحققت في تاريخ “الكان”، والتي تعود لعام 1963 حينما تغلبوا على نيجيريا بنتيجة عريضة قوامها ستة أهداف مقابل ثلاثة. ويحدو هذا الجيل أمل كبير في استعادة الأمجاد القارية ومعانقة اللقب الغائب عن الخزائن منذ عام 2010، بعدما توقفت الهيمنة المصرية عقب الثلاثية التاريخية المتتالية مع المدرب حسن شحاتة، والاكتفاء بمركز الوصافة في نسختي 2017 أمام الكاميرون و2021 أمام السنغال، حيث يطمح الجميع لإضافة النجمة الثامنة وتوسيع الفارق مع أقرب الملاحقين، الكاميرون (5 ألقاب) وغانا (4 ألقاب).
وبالعودة إلى تاريخ المواجهات المباشرة بين الطرفين في البطولة القارية، يمتلك المصريون كعباً عالياً على “الفهود السوداء”، حيث التقيا مرتين سابقاً وانتهتا بتفوق الفراعنة بنفس النتيجة (2-1). جاء اللقاء الأول في افتتاح دور المجموعات لنسخة 1996 بجنوب أفريقيا، وحسمه أحمد الكاس بتسجيله هدفي مصر مقابل هدف لكوينزينهو، بينما تجدد اللقاء في ربع نهائي نسخة غانا 2008، وسجل حينها حسني عبد ربه وعمرو زكي هدفي العبور، في حين تكفل الهداف التاريخي مانوتشو بتسجيل هدف أنجولا الوحيد في تلك المباراة.
التعليقات