أعرب محسن صالح، العضو السابق باللجنة الفنية لاتحاد الكرة، عن استيائه الشديد من الطريقة التي أُنهيت بها مهام اللجنة، كاشفاً عن كواليس ما جرى عقب تعثر المنتخب الرديف في منافسات كأس العرب. ففي حديثه التلفزيوني الأخير، أوضح صالح أنه شعر بمسؤولية أدبية تجاه الجمهور المصري، مما دفعه لتقديم اعتذار علني فور انتهاء المباراة، واقترح على زملائه في اللجنة المبادرة بتقديم استقالة جماعية، إلا أن بعض الأعضاء فضلوا التمهل لحين عقد جلسة رسمية مع مسؤولي الاتحاد. ورغم هذه النوايا، فوجئ الجميع بصدور قرار الإقالة وتداوله عبر وسائل الإعلام، وهو تصرف وصفه صالح بأنه يفتقر إلى اللياقة والتقدير، حيث كان من المفترض احترام تاريخ الأشخاص وإبلاغهم بالقرار بشكل مباشر بدلاً من معرفة مصيرهم عبر الأخبار.
وفي سياق متصل، سلط صالح الضوء على العقبات الإدارية التي شلت حركة اللجنة منذ بدايتها، مشيراً إلى وجود تضارب بين الصلاحيات الممنوحة لهم والواقع العملي؛ فرغم تأكيدات هاني أبو ريدة بأن اللجنة ستحمل مسؤولية ملف كرة القدم كاملاً باستثناء المنتخب الأول، إلا أنهم اصطدموا بجدار من العزلة. وتبين لاحقاً أن أحمد مجاهد أصدر تعليمات للجان الفرعية داخل الاتحاد بعدم التعاون مع اللجنة الفنية، مما تسبب في تغيب المسؤولين عن الاجتماعات الدورية وحجب التقارير الفنية الخاصة بقطاعات الناشئين، وهو الوضع الذي دفع صالح لمحاولة الحصول على البيانات عبر المدير الفني للاتحاد، علاء نبيل، في محاولة لتجاوز هذا الحصار الإداري.
واختتم صالح توضيحاته بالتأكيد على براءة اللجنة الفنية من تبعات القرارات المصيرية التي أثارت الجدل، وعلى رأسها تعيين الجهاز الفني للمنتخب الثاني. وأكد بشكل قاطع أن اختيار حلمي طولان لهذه المهمة كان قراراً منفرداً اتخذه هاني أبو ريدة دون الرجوع للجنة أو طلب ترشيحاتها، لافتاً إلى أن طولان نفسه أبدى تردداً وتخوفاً في البداية قبل أن يوافق لاحقاً على تولي المسؤولية، مما يخلي ساحة اللجنة من أي مسؤولية تتعلق بهذا الاختيار أو نتائجه.
التعليقات